responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 92

تطلبوا منها أكثر من البلاغ [١]

٤٦ ـ ومن كلام له عليه السّلام

عند عزمه على المسير إلى الشام [٢]

اللّهمّ إنّى أعوذ بك من وعثاء السّفر [٣] ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر فى الأهل والمال. اللّهمّ أنت الصّاحب فى السّفر ، وأنت الخليفة فى الأهل ولا يجمعهما غيرك ، لأنّ المستخلف لا يكون مستصحبا ، والمستصحب لا يكون مستخلفا.

٤٧ ـ ومن كلام له عليه السّلام

فى ذكر الكوفة

كأنّى بك يا كوفة تمدّين مدّ الأديم العكاظىّ [٤] تعركين بالنّوازل ،


[١] البلاغ : ما يتبلغ به ، أى : يقتات به.

[٢] وذلك بعد حرب الجمل حيث اختلف عليه معاوية بن أبى سفيان ، ولم يدخل فى بيعته ، وقام للمطالبة بدم عثمان ، واستهوى أهل الشام ، واستنصرهم لرأيه فعززوه على الخلاف ، وسار اليه أمير المؤمنين ، والتقيا بصفين ، واقتتلا مدة غير قصيرة ، وانتهى القتال بتحكيم الحكمين : عمرو بن العاص ، وأبى موسى الأشعرى.

[٣] الوعثاء : المشقة ، والكآبة : الحزن. والمنقلب : مصدر بمعنى الرجوع ، وأول الكلام مروى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فى الكتب الصحيحة ، وأتمه أمير المؤمنين بقوله : «ولا يجمعهما غيرك ـ الخ». وذات اللّه تستوى عندها الأمكنة كما تستوى الأزمنة : فالحضر والسفر عندها سواء ، وليس هذا الشأن لغير الذات الأقدس.

[٤] العكاظى : نسبة إلى عكاظ كغراب ـ وهو سوق كانت تقيمه العرب فى صحراء بين نخلة والطائف ، يجتمعون اليه من بداية شهر ذى القعدة ليتعاكظوا ـ أى : يتفاخروا ـ كل بما لديه من فضيلة وأدب ، ويستمر إلى عشرين يوما ، وليتبايعوا أيضا ، وأكثر ما كان يباع الأديم بتلك السوق فنسب اليها ، والأديم : الجلد المدبوغ ، وجمعه أدم ـ بفتحتين ، وضمتين ـ ، وآدمة ـ كأرغفة ـ وقوله «تمدين ـ الخ» : تصوير لما ينالها من العسف والخبط ، و «تعركين» : من «عركتهم الحرب» إذا مارستهم ، والنوازل : الشدائد ، والزلازل : المزعجات من الخطوب

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست