responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 91

به وهرب إلى الشام [١] : ـ

قبّح اللّه مصقلة فعل فعل السّادات ، وفرّ فرار العبيد ، فما أنطق مادحه حتّى أسكته ، ولا صدّق واصفه حتّى بكّته ، ولو أقام لأخذنا ميسوره [٢] وانتظرنا بماله وفوره [٣]

٤٥ ـ ومن خطبة له عليه السّلام

الحمد للّه غير مقنوط من رحمته ، ولا مخلوّ من نعمته ، ولا مأيوس من مغفرته ، ولا مستنكف من عبادته ، الّذى لا تبرح منه رحمة ، ولا تفقد له نعمة. والدّنيا دار منى لها الفناء [٤] ، ولأهلها منها الجلاء ، وهى حلوة خضرة [٥] ، وقد عجلت للطّالب [٦] والتبست بقلب النّاظر ، فارتحلوا عنها بأحسن ما بحضرتكم من الزّاد [٧] ، ولا تسألوا فيها فوق الكفاف [٨] ولا


اليه النساء والصبيان ، وتصايح الرجال يستغيثون فى فكاكهم ، فاشتراهم من معقل بخمسمائة ألف درهم ، ثم امتنع من أداء المبلغ. ولما ثقلت عليه المطالبة بالحق لحق بمعاوية فرارا تحت أستار الليل.

[١] خاس به : خان

[٢] ميسوره : ما تيسر له

[٣] وفوره : زيادته

[٤] منى لها الفناء ـ ببناء الفعل للمجهول ـ أى : قدر لها ، والجلاء : الخروج من الأوطان

[٥] تمثيل لها بما يألفه الذوق ، ويروق النظر

[٦] عجلت للطالب : أسرعت اليه والتبست بقلب الناظر : اختلطت به محبة وعلقة

[٧] أحسن ما بحضرتكم ، أى : أفضل الأشياء الحاضرة عندكم ، وذلك فاضل الأخلاق ، وصالح الأعمال.

[٨] الكفاف : ما يكفك ـ أى : يمنعك ـ عن سؤال غيرك ، وهو مقدار القوت

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست