responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 78

ولأقاتلنّهم مفتونين ، وإنّى لصاحبهم بالأمس ، كما أنا صاحبهم اليوم!

٣٤ ـ ومن خطبة له عليه السّلام

فى استنفار الناس إلى أهل الشام

أفّ لكم ، لقد سئمت عتابكم!! أرضيتم بالحياة الدّنيا من الآخرة عوضا؟ وبالذّلّ من العزّ خلفا؟ إذا دعوتكم إلى جهاد عدوّكم دارت أعينكم كأنّكم من الموت فى غمرة [١] ، ومن الذّهول فى سكرة ، يرتج عليكم حوارى فتعمهون [٢]. فكأنّ قلوبكم مألوسة [٣] فأنتم لا تعقلون ، ما أنتم لى بثقة سجيس اللّيالى [٤] وما أنتم بركن يمال بكم ، ولا زوافر عزّ يفتقر إليكم [٥]


فيشغلها عن الحق ، ويقوم حجابا مانعا للبصيرة عن الحقيقة ، فكأنه شىء اشتمل على الحق فستره ، وصار الحق فى طيه ، والكلام تمثيل لحال الباطل مع الحق ، وحال الامام فى كشف الباطل وإظهار الحق

[١] دوران الأعين : اضطرابها من الجزع ، ومن غمره الموت يدور بصره ، فانهم يريدون من غمرة الموت الشدة التى تنتهى إليه ، يشير إلى قوله تعالى : «يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ اَلْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ اَلْمَوْتِ»

[٢] الحوار ـ بالفتح وربما كسر ـ هو مراجعة الكلام. و «يرتج» بمعنى يغلق ، وتقول : رتج الباب ـ كضرب ـ أى : أغلقه ، أى : لا تهتدون لفهمه ، فتعمهون : مضارع عمه ـ كعلم وقطع ـ أى : تتحيرون وتترددون

[٣] المألوسة : المخلوطة بمس الجنون

[٤] سجيس ـ بفتح فكسر ـ كلمة تقال بمعنى أبدا ، وسجيس : أصله من «سجس الماء» بمعنى تغير وكدر ، وكان أصل الاستعمال ما دامت الليالى بظلامها ، أى : ما دام الليل ليلا. ويقال : سجيس الأوجس ـ بفتح الجيم وضمها ـ و «سجيس عجيس» مصغرا ، كل ذلك بمعنى أبدا أى : أنهم ليسوا بثقاة عنده يركن إليهم أبدا

[٥] الزافرة من البناء : ركنه ، ومن الرجل عشيرته. وقوله «يمال بكم» أى : يمال على العدو بعزكم وقوتكم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست