responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 61

وبصلاحهم فى بلادهم وفسادكم. فلو ائتمنت أحدكم على قعب لخشيت أن يذهب بعلاقته [١]! اللّهمّ إنّى قد مللتهم وسئمتهم وسئمونى ، فأبدلنى بهم خيرا منهم وأبدلهم بى شرّا منّى ، اللّهمّ مث قلوبهم كما يماث الملح فى الماء [٢] ، أما واللّه لوددت أنّ لى بكم ألف فارس من بنى فرس بن غنم [٣] نالك ، لو دعوت ، أتاك منهم فوارس مثل أرمية الحميم

ثم نزل عليه السّلام من المنبر. قال الشريف : أقول : الأرمية جمع رمى وهو السحاب ، والحميم ههنا : وقت الصيف ، وإنما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر لأنه أشد جفولا


لصاحبهم ، وأداؤهم الأمانة ، وإصلاحهم بلادهم. وهو يشير إلى أن هذا السبب متى وجد كان النصر والقوة معه ، ومتى فقد ذهبت القوة والعزة بذهابه. فالحق ضعيف بتفرق أنصاره ، والباطل قوى بتضافر أعوانه

[١] القعب ـ بالضم ـ القدح الضخم ـ وعلاقته ـ بكسر العين ـ ما يعلق منه من ليف أو نحوه.

[٢] مث قلوبهم : أذابها ، ماثه يميثه : دافه ، أى : أذابه

[٣] بنو فراس بن غنم بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، أو هم بنو فراس ابن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة حى مشهور بالشجاعة ، ومنهم علقمة بن فراس وهو جذل الطعان ، ومنهم ربيعة بن مكدم ، حامى الظعن حيا وميتا ، ولم يحم الحريم أحد وهو ميت غيره : عرض له فرسان من بنى سليم ومعه ظعائن من أهله يحميهن وحده فرماه أحد الفرسان بسهم أصاب قلبه فنصب رمحه فى الأرض واعتمد عليه وأشار إليهن بالمسير فسرن حتى بلغن بيوت الحى وبنو سليم قيام ينظرون إليه لا يتقدم أحد منهم نحوه خوفا منه حتى رموا فرسه بسهم فوثبت من تحته فسقط وقد كان ميتا

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست