نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 41
مرتهن بذنبه ، والشّاخص
عنكم متدارك برحمة من ربّه ، كأنّى بمسجدكم كجؤجؤ سفينة [١] قد بعث اللّه عليها العذاب من فوقها ومن
تحتها وغرق من فى ضمنها وفى رواية : وايم اللّه لتغرقنّ بلدتكم حتّى كأنّى أنظر
إلى مسجدها كجؤجؤ سفينة ، أو نعامة جاثمة [٢]
وفى رواية : كجؤجؤ طير فى لجّة بحر وفى رواية أخرى : بلادكم أنتن بلاد اللّه تربة
: أقربها من الماء وأبعدها من السّماء ، وبها تسعة أعشار الشّرّ ، المحتبس فيها
بذنبه ، والخارج بعفو اللّه ، كأنّى أنظر إلى قريتكم هذه قد طبّقها الماء حتّى ما
يرى منها إلاّ شرف المسجد كأنّه جؤجؤ طير فى لجّة بحر
١٤ ـ ومن كلام له عليه السّلام
فى مثل ذلك
أرضكم قريبة من الماء ، بعيدة من
السّماء ، خفّت عقولكم وسفهت حلومكم
[٢] من «جثم» إذا
وقع على صدره ، أو تلبد بالأرض وقد وقع ما أوعد به أمير المؤمنين ، فقد غرقت
البصرة ، جاءها الماء من بحر فارس من جهة الموضع المعروف بجزيرة الفرس ، ومن جهة
الجبل المعروف بجبل السنام ولم يبق ظاهرا منها إلا مسجدها الجامع. ومعنى قوله «أبعدها
من السماء» : أنها فى أرض منخفضة ، والمنخفض أبعد عن السماء من المرتفع بمقدار
انخفاضه وارتفاع المرتفع.
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 41