نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 27
فيا عجبا!! بينا هو
يستقيلها فى حياته [١]
إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، لشدّ
فى الأبيات قبل فى
قوله : ـ
وقد أسلى الهم إذ
يعترى
بجسرة دوسرة عاقر
والجسرة : العظيم من الابل ،
والدوسرة : الناقة الضخمة. وحيان : كان سيدا فى بنى حنيفة مطاعا فيهم ، وكان ذا
حظوة عند ملوك فارس ، وله نعمة واسعة ورفاهية وافرة ، وكان الأعشى ينادمه ،
والأعشى هذا : هو الأعشى الكبير أعشى قيس ، وهو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل
وأول القصيدة : ـ علقم ما أنت إلى عامر الناقض الأوتار والواتر وجابر : أخو حيان
أصغر منه ، ومعنى البيت أن فرقا بعيدا بين يومه فى سفره وهو على كور ناقته وبين
يوم حيان فى رفاهيته ، فان الأول كثير العناء شديد الشقاء ، والثانى وافر النعيم
وافى الراحة. ويتلو هذا البيت أبيات منها : ـ فى مجدل شيد بنيانه يزل عنه ظفر
الطائر ما يجعل الجد الظنون الذى جنب صوب اللجب الماطر مئل الفراتى إذا ما طما
يقذف بالبوصى والماهر (المجدل ، كمنبر : القصر ، والجد بضم أوله : البئر القليلة
الماء ، والظنون : البئر لا يدرى أفيه ماء أم لا. واللجب : المراد منه السحاب
لاضطرابه وتحركه ، والفراتى : الفرات. وزيادة الياء للمبالغة. والبوصى : ضرب من
السفن معرب بوزى. والماهر السابح المجيد) ووجه تمثل الامام بالبيت ظاهر بأدنى
تأمل.
[١] رووا أن أبا بكر
قال بعد البيعة «أقيلونى فلست بخيركم» وأنكر الجمهور هذه الرواية عنه ، والمعروف
عنه : «وليتكم ولست بخيركم»
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 27