نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 228
ولا مقصّر [١] ، وجاهد فى اللّه أعداءه غير واهن ولا
معذر [٢] ، إمام من
اتّقى وبصر من اهتدى
منها
: لو تعلمون ما أعلم ممّا طوى عنكم غيبه
إذا لخرجتم إلى الصّعدات [٣]
تبكون على أعمالكم ، وتلتدمون على أنفسكم [٤] ، ولتركتم أموالكم
لا حارس لها ، ولا خالف عليها [٥] ولهمّت كلّ امرىء
نفسه [٦] لا يلتفت إلى غيرها ، ولكنّكم نسيتم ما ذكّرتم
، وأمنتم ما حذّرتم ، فتاه عنكم رأيكم [٧]
، وتشتّت عليكم أمركم ، ولوددت أنّ اللّه فرّق بينى وبينكم ،
[١] وان : متباطىء
متثاقل ، وتقول : ونى فى الأمر ونى وونيا ـ من بابى تعب ووعد ـ إذا ضعف وفتر ، فهو
وان ، وفى التنزيل : «وَلاٰ تَنِيٰا فِي ذِكْرِي»
[٢] واهن : ضعيف ، وتقول
: وهن وهنا ـ من باب وعد ـ إذا ضعف فهو واهن : فى الأمر والعمل والبدن ، وتقول : وهنته
، إذا أضعفته يتعدى ويلزم ، والأجود تعديته بالهمزة ، ووهن يهن ـ بالكسر فيهما ـ لغة
، وجاء مصدره بالتحريك ، والمعذر : من يعتذر ولا يثبت له عذر.
[٣] الصعدات ـ بضمتين
ـ : جمع صعيد بمعنى الطريق ، والصعيد : التراب ، ويقال : هو وجه الأرض. ويجمع على
صعد وصعدات ، مثل طريق وطرق وطرقات أى : لتركتم منازلكم وهممتم فى الطرق من شدة
الخوف
[٤] الالتدام : ضرب
النساء صدورهن أو وجوههن للنياحة
[٥] الخالف : من تتركه
فى أهلك ومالك إذا خرجت لسفر أو حرب
[٦] همته : حزنته وشغلته
، ويروى «ولأهمت كل امرىء ـ الخ» وهو أفصح من الرواية المذكورة ، نقول : أهمنى
الأمر ، أى : أحزننى
[٧] تقول : تاه عن
فلان رأيه ، أى : عزب ، وغاب ، وضل
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 228