responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 165

حدودها [١] ، ولاءم بقدرته بين متضادّها ، ووصل أسباب قرائنها [٢] وفرّقها أجناسا مختلفات فى الحدود والأقدار والغرائز والهيئات [٣] بدايا خلائق أحكم صنعها [٤] وفطرها على ما أراد وابتدعها.

منها فى صفة السماء :

ونظم بلا تعليق رهوات فرجها [٥] ، ولاحم صدوع انفراجها [٦] ، ووشّج بينها وبين أزواجها [٧]. وذلّل للهابطين بأمره ، والصّاعدين بأعمال


[١] نهج : عين ورسم

[٢] قرائنها : جمع قرينة ، وهى : النفس ، أى : وصل حبال النفوس ـ وهى من عالم النور ـ بالأبدان ، وهى من عالم الظلمة

[٣] الغرائز : الطبائع

[٤] بدايا : جمع بدىء ، أى : مصنوع

[٥] رهوات : جمع رهوة ، أى : المكان المرتفع. ويقال للمنخفض أيضا ، فهو من الأضداد ، والفرج : جمع فرجة ـ بضم فسكون ـ وهى المكان الخالى ، يقول : قد فرج اللّه ما بين جرم وآخر من الأجرام السماوية ، ونظمها على ذلك سماء ، بدون تعليق إحداها بالأخرى ، وربطها بها بآلة حسية

[٦] لاحم أى : ألصق ، والصدوع : جمع صدع ، وهو الشق ، أى : ما كان فى الجرم الواحد منها من صدع لحمه سبحانه ، وأصلحه فسواه ، وذلك كما كان فى بدء خلقه الأرض ، وانفصالها عن الأجرام السماوية ، وانفراج الأجرام عنها ، فما تصدع بذلك أصلحه اللّه : «أَوَلَمْ يَرَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَاَلْأَرْضَ كٰانَتٰا رَتْقاً فَفَتَقْنٰاهُمٰا»

[٧] «وشج» بالتضعيف ـ أى : شبك من «وشج حمله» إذا شبكه بالأربطة حتى لا يسقط منه شىء ، وتقول «وشجت الغصون» بالتخفيف ـ أى : اشتبكت ، وتقول : «بيننا رحم واشجة» أى : مشتبكة ، أى : أنه سبحانه شبك بين كل سماء وأجرامها ، وبين أزواجها ـ أى : أمثالها وقرنائها ـ من الأجرام الأخرى ، فى الطبقات العليا والسفلى عنها ، بالروابط الماسكة المعنوية العامة ، وهى من أعظم المظاهر لقدرته

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست