[١] «مهطعين» أى : مسرعين
إلى معاده ، سبحانه ، الذى وعد أن يعيدهم فيه. وقوله : «رعيلا صموتا» الرعيل : القطعة
من الخيل ، شبههم فى تلاحق بعضهم ببعض برعيل الخيل ـ أى : الجملة القليلة منها ـ لأن
الاسراع لا يدع أحدا منهم ينفرد عن الآخر ، فان الانفراد من الابطاء ، ولا يدعهم
يجتمعون جما ، فان التضام والالتفاف إنما يكون من الاطمئنان
[٢] «ينفذهم البصر» يجاوزهم
، أى : يأتى عليهم ويحيط بهم ، أى : لا يعزب واحد منهم عن بصر اللّه
[٣] اللبوس ـ بالفتح
ـ : ما يلبس ، والاستكانة : الخضوع ، والضرع ـ بالتحريك ـ : الوهن والضعف والخشوع
، هذا لو جعلنا «عليهم» متعلقا بمحذوف خبر عن «لبوس وضرع» ، فان جعلناه متعلقا
بالداعى ـ بمعنى : المنادى والصائح عليهم ـ جعلنا لبوس جملة مبتدأة ويكون «لبوس» جمع
لابس ، وضرع ـ محركة ـ اسم جمع للضريع بمعنى الذليل
[٤] «هوت
الأفئدة» خلت من المسرة والأمل من النجاة ، «كاظمة» أى : ساكنة كاتمة لما يزعجها
من الفزع ، و «مهينمة» أى : متخافية ، والهينمة : الكلام الخفى ، و «ألجم العرق» كثر
حتى امتلأت به الأفواه لغزارته فمنعها من النطق ، وكان كاللجام ، والشفق ـ محركة ـ
الخوف
[٥] أرعدت : عرتها
الرعدة ، و «زبرة الداعى» : صوته وصيحته ، ولا يقال «زبرة» إلا إذا كان فيها زجر وانتهار
، فانها واحدة الزبر ـ أى : الكلام الشديد ـ والمقايضة : المعاوضة ، أى : مبادلة
الجزاء الخير بالخير ، والشر بالشر