نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 101
أوطانه. ولعمرى لو
كنّا نأتى ما أتيتم ما قام للدّين عمود ، ولا اخضرّ للإيمان عود ، وايم اللّه
لتحتلبنّها دما [١]
ولتتبعنّها ندما
٥٧
ـ ومن كلام له عليه السّلام
لأصحابه
أما إنّه سيظهر عليكم بعدى رجل رحب
البلعوم ، مندحق البطن [٢]
يأكل ما يجد ويطلب ما لا يجد ، فاقتلوه ، ولن تقتلوه [٣] ألا وإنّه سيأمركم بسبّى والبراءة منّى
: أمّا السّبّ فسبّونى ، فإنّه لى زكاة ، ولكم نجاة ، وأمّا البراءة فلا تتبرّأوا
منّى ، فإنّى ولدت على الفطرة ، وسبقت إلى الإيمان والهجرة [٤]
وجمعه جرن ـ بوزان
كتب ـ وأجرنة ـ بوزان أغربة ـ وإلقاء الجران : كناية عن التمكن
[١] الاحتلاب : استخراج
ما فى الضرع من اللبن ، والضمير المنصوب يعود إلى أعمالهم المفهومة من قوله «ما
أتيتم» واحتلاب الدم تمثيل لاجترارهم على أنفسهم سوء العاقبة من أعمالهم ، وسيتبعون
تلك الأعمال بالندم عند ما تصيبهم دائرة السوء أو تحل قريبا من دارهم
[٢] مندحق البطن : عظيم
البطن بارزه ، كأنه لعظمه مندلق من بدنه يكاد يبين عنه ، وأصل «اندحق» بمعنى اندلق
، وفى الرحم خاصة. والدحوق ـ من النوق ـ التى يخرج رحمها عند الولادة ، ورحب
البلعوم : واسعه ، يقال : عنى به زيادا ، وبعضهم يقول : عنى المغيرة بن شعبة ، والبعض
يقول : معاوية
[٣] أمرهم أولا
بقتله ، لأنه يستحق ذلك ، ثم أخبر أنهم ليسوا بقاتليه ، وأنهم سيخالفون هذا الأمر
[٤] قد تسب شخصا وأنت
مكره ، ولحبه مستبطن ، فتنجو من شر من أكرهك ، وما أكرهك على سبه إلا مستعظم لأمره
يريد أن يحط منه وذلك زكاة للمسبوب. أما البراءة من شخص فهى : الانسلاخ من مذهبه ويقال
: برىء من فلان ـ من باب علم ـ براءة ، أى : تخلص منه
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 1 صفحه : 101