responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 95

٦٤ ـ ومن خطبة له عليه‌السلام

في المبادرة إلى صالح الأعمال

فَاتَّقُوا اللَّه عِبَادَ اللَّه وبَادِرُوا آجَالَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ [٥٧٨] وابْتَاعُوا [٥٧٩] مَا يَبْقَى لَكُمْ بِمَا يَزُولُ عَنْكُمْ وتَرَحَّلُوا [٥٨٠] فَقَدْ جُدَّ بِكُمْ [٥٨١] واسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ [٥٨٢] وكُونُوا قَوْماً صِيحَ بِهِمْ فَانْتَبَهُوا ـ وعَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَارٍ فَاسْتَبْدَلُوا ـ فَإِنَّ اللَّه سُبْحَانَه لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً ولَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى [٥٨٣] ومَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وبَيْنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ ـ إِلَّا الْمَوْتُ أَنْ يَنْزِلَ بِه ـ وإِنَّ غَايَةً تَنْقُصُهَا اللَّحْظَةُ وتَهْدِمُهَا السَّاعَةُ ـ لَجَدِيرَةٌ بِقِصَرِ الْمُدَّةِ ـ وإِنَّ غَائِباً يَحْدُوه [٥٨٤] الْجَدِيدَانِ ـ اللَّيْلُ والنَّهَارُ لَحَرِيٌّ [٥٨٥] بِسُرْعَةِ الأَوْبَةِ [٥٨٦] وإِنَّ قَادِماً يَقْدُمُ بِالْفَوْزِ أَوِ الشِّقْوَةِ ـ لَمُسْتَحِقٌّ لأَفْضَلِ الْعُدَّةِ ـ فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا ـ مَا تَحْرُزُونَ بِه أَنْفُسَكُمْ غَداً [٥٨٧] فَاتَّقَى عَبْدٌ رَبَّه نَصَحَ نَفْسَه وقَدَّمَ تَوْبَتَه وغَلَبَ شَهْوَتَه ـ فَإِنَّ أَجَلَه مَسْتُورٌ عَنْه وأَمَلَه خَادِعٌ لَه ـ والشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِه يُزَيِّنُ لَه الْمَعْصِيَةَ لِيَرْكَبَهَا ـ ويُمَنِّيه التَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا [٥٨٨] إِذَا هَجَمَتْ مَنِيَّتُه عَلَيْه أَغْفَلَ مَا يَكُونُ عَنْهَا ـ فَيَا لَهَا حَسْرَةً عَلَى كُلِّ ذِي غَفْلَةٍ أَنْ يَكُونَ عُمُرُه عَلَيْه حُجَّةً ـ وأَنْ تُؤَدِّيَه أَيَّامُه إِلَى الشِّقْوَةِ ـ نَسْأَلُ اللَّه سُبْحَانَه ـ أَنْ يَجْعَلَنَا وإِيَّاكُمْ مِمَّنْ لَا تُبْطِرُه نِعْمَةٌ [٥٨٩] ولَا تُقَصِّرُ بِه عَنْ طَاعَةِ رَبِّه غَايَةٌ ـ ولَا تَحُلُّ بِه بَعْدَ الْمَوْتِ نَدَامَةٌ ولَا كَآبَةٌ.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست