نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 62
أُخْرَى ـ فَمَا فَدَاكَ
مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَالُكَ ولَا حَسَبُكَ ـ وإِنَّ امْرَأً دَلَّ عَلَى
قَوْمِه السَّيْفَ ـ وسَاقَ إِلَيْهِمُ الْحَتْفَ ـ لَحَرِيٌّ أَنْ يَمْقُتَه
الأَقْرَبُ ولَا يَأْمَنَه الأَبْعَدُ!
قال السيد الشريف ـ يريد عليهالسلام أنه أسر في الكفر
مرة وفي الإسلام مرة ـ. وأما قوله عليهالسلام
دل على قومه السيف ـ فأراد به حديثا ـ كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة ـ غر
فيه قومه ومكر بهم ـ حتى أوقع بهم خالد ـ وكان قومه بعد ذلك يسمونه عرف النار ـ وهو
اسم للغادر عندهم.
٢٠ ـ ومن كلام له عليهالسلام
وفيه ينفر من الغفلة
وينبه إلى الفرار للَّه
فَإِنَّكُمْ لَوْ قَدْ عَايَنْتُمْ مَا
قَدْ عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ ـ لَجَزِعْتُمْ ووَهِلْتُمْ [٢٦٥]
وسَمِعْتُمْ وأَطَعْتُمْ ـ ولَكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا ـ وقَرِيبٌ
مَا يُطْرَحُ الْحِجَابُ ـ ولَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ وأُسْمِعْتُمْ
إِنْ سَمِعْتُمْ ـ وهُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ ـ وبِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ
لَقَدْ جَاهَرَتْكُمُ الْعِبَرُ [٢٦٦]
وزُجِرْتُمْ بِمَا فِيه مُزْدَجَرٌ ـ ومَا يُبَلِّغُ عَنِ اللَّه بَعْدَ رُسُلِ
السَّمَاءِ [٢٦٧]
إِلَّا الْبَشَرُ.