وارْفُقْ مَا كَانَ الرِّفْقُ أَرْفَقَ ـ واعْتَزِمْ بِالشِّدَّةِ حِينَ لَا تُغْنِي عَنْكَ إِلَّا الشِّدَّةُ ـ واخْفِضْ لِلرَّعِيَّةِ جَنَاحَكَ وابْسُطْ لَهُمْ وَجْهَكَ ـ وأَلِنْ لَهُمْ جَانِبَكَ ـ وآسِ [٣٩٦٠] بَيْنَهُمْ فِي اللَّحْظَةِ والنَّظْرَةِ والإِشَارَةِ والتَّحِيَّةِ ـ حَتَّى لَا يَطْمَعَ الْعُظَمَاءُ فِي حَيْفِكَ [٣٩٦١] ـ ولَا يَيْأَسَ الضُّعَفَاءُ مِنْ عَدْلِكَ والسَّلَامُ.
٤٧ ـ ومن وصية له عليهالسلام
للحسن والحسين عليهالسلام ـ لما ضربه ابن ملجم لعنه الله
أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللَّه وأَلَّا تَبْغِيَا الدُّنْيَا وإِنْ بَغَتْكُمَا [٣٩٦٢] ـ ولَا تَأْسَفَا عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا زُوِيَ [٣٩٦٣] عَنْكُمَا ـ وقُولَا بِالْحَقِّ واعْمَلَا لِلأَجْرِ ـ وكُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً ولِلْمَظْلُومِ عَوْناً.
أُوصِيكُمَا وجَمِيعَ وَلَدِي وأَهْلِي ومَنْ بَلَغَه كِتَابِي ـ بِتَقْوَى اللَّه ونَظْمِ أَمْرِكُمْ وصَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ ـ فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا صلىاللهعليهوآله يَقُولُ ـ صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ والصِّيَامِ.
اللَّه اللَّه فِي الأَيْتَامِ فَلَا تُغِبُّوا [٣٩٦٤] أَفْوَاهَهُمْ ـ ولَا يَضِيعُوا بِحَضْرَتِكُمْ.