responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 401

لَيْسَ لَهَا رَاعٍ يُقِيمُهَا ولَا مُسِيمٌ [٣٦٨٤] يُسِيمُهَا ـ سَلَكَتْ بِهِمُ الدُّنْيَا طَرِيقَ الْعَمَى ـ وأَخَذَتْ بِأَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى ـ فَتَاهُوا فِي حَيْرَتِهَا وغَرِقُوا فِي نِعْمَتِهَا ـ واتَّخَذُوهَا رَبّاً فَلَعِبَتْ بِهِمْ ولَعِبُوا بِهَا ـ ونَسُوا مَا وَرَاءَهَا.

الترفق في الطلب

رُوَيْداً يُسْفِرُ [٣٦٨٥] الظَّلَامُ ـ كَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ الأَظْعَانُ [٣٦٨٦] ـ يُوشِكُ مَنْ أَسْرَعَ أَنْ يَلْحَقَ واعْلَمْ يَا بُنَيَّ ـ أَنَّ مَنْ كَانَتْ مَطِيَّتُه اللَّيْلَ والنَّهَارَ ـ فَإِنَّه يُسَارُ بِه وإِنْ كَانَ وَاقِفاً ـ ويَقْطَعُ الْمَسَافَةَ وإِنْ كَانَ مُقِيماً وَادِعاً [٣٦٨٧].

واعْلَمْ يَقِيناً أَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ ولَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ ـ وأَنَّكَ فِي سَبِيلِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ ـ فَخَفِّضْ [٣٦٨٨] فِي الطَّلَبِ وأَجْمِلْ [٣٦٨٩] فِي الْمُكْتَسَبِ ـ فَإِنَّه رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ [٣٦٩٠] ـ ولَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ ـ ولَا كُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ ـ وأَكْرِمْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ [٣٦٩١] ـ وإِنْ سَاقَتْكَ إِلَى الرَّغَائِبِ [٣٦٩٢] ـ فَإِنَّكَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِكَ عِوَضاً [٣٦٩٣] ـ ولَا تَكُنْ عَبْدَ غَيْرِكَ وقَدْ جَعَلَكَ اللَّه حُرّاً ـ ومَا خَيْرُ خَيْرٍ لَا يُنَالُ إِلَّا بِشَرٍّ ـ ويُسْرٍ [٣٦٩٤] لَا يُنَالُ إِلَّا بِعُسْرٍ [٣٦٩٥].

وإِيَّاكَ أَنْ تُوجِفَ [٣٦٩٦] بِكَ مَطَايَا [٣٦٩٧] الطَّمَعِ ـ فَتُورِدَكَ مَنَاهِلَ [٣٦٩٨]

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست