responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 384

جِيرَانُ اللَّه غَداً فِي آخِرَتِهِمْ ـ لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ ولَا يَنْقُصُ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ لَذَّةٍ ـ فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّه الْمَوْتَ وقُرْبَه ـ وأَعِدُّوا لَه عُدَّتَه ـ فَإِنَّه يَأْتِي بِأَمْرٍ عَظِيمٍ وخَطْبٍ جَلِيلٍ ـ بِخَيْرٍ لَا يَكُونُ مَعَه شَرٌّ أَبَداً ـ أَوْ شَرٍّ لَا يَكُونُ مَعَه خَيْرٌ أَبَداً ـ فَمَنْ أَقْرَبُ إِلَى الْجَنَّةِ مِنْ عَامِلِهَا ـ ومَنْ أَقْرَبُ إِلَى النَّارِ مِنْ عَامِلِهَا ـ وأَنْتُمْ طُرَدَاءُ الْمَوْتِ ـ إِنْ أَقَمْتُمْ لَه أَخَذَكُمْ وإِنْ فَرَرْتُمْ مِنْه أَدْرَكَكُمْ ـ وهُوَ أَلْزَمُ لَكُمْ مِنْ ظِلِّكُمْ ـ الْمَوْتُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيكُمْ [٣٤٨٩] والدُّنْيَا تُطْوَى مِنْ خَلْفِكُمْ ـ فَاحْذَرُوا نَاراً قَعْرُهَا بَعِيدٌ وحَرُّهَا شَدِيدٌ وعَذَابُهَا جَدِيدٌ ـ دَارٌ لَيْسَ فِيهَا رَحْمَةٌ ـ ولَا تُسْمَعُ فِيهَا دَعْوَةٌ ولَا تُفَرَّجُ فِيهَا كُرْبَةٌ ـ وإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ يَشْتَدَّ خَوْفُكُمْ مِنَ اللَّه ـ وأَنْ يَحْسُنَ ظَنُّكُمْ بِه فَاجْمَعُوا بَيْنَهُمَا ـ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِنَّمَا يَكُونُ حُسْنُ ظَنِّه بِرَبِّه ـ عَلَى قَدْرِ خَوْفِه مِنْ رَبِّه ـ وإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ ظَنّاً بِاللَّه أَشَدُّهُمْ خَوْفاً لِلَّه.

واعْلَمْ يَا مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ـ أَنِّي قَدْ وَلَّيْتُكَ أَعْظَمَ أَجْنَادِي فِي نَفْسِي أَهْلَ مِصْرَ ـ فَأَنْتَ مَحْقُوقٌ أَنْ تُخَالِفَ عَلَى نَفْسِكَ [٣٤٩٠] ـ وأَنْ تُنَافِحَ [٣٤٩١] عَنْ دِينِكَ ـ ولَوْ لَمْ يَكُنْ لَكَ إِلَّا سَاعَةٌ مِنَ الدَّهْرِ ـ ولَا تُسْخِطِ اللَّه بِرِضَا أَحَدٍ مِنْ خَلْقِه ـ فَإِنَّ فِي اللَّه خَلَفاً مِنْ غَيْرِه [٣٤٩٢] ـ ولَيْسَ مِنَ اللَّه خَلَفٌ فِي غَيْرِه.

صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا الْمُؤَقَّتِ لَهَا ـ ولَا تُعَجِّلْ وَقْتَهَا لِفَرَاغٍ ـ ولَا

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست