responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 370

وقَادَتْكَ فَاتَّبَعْتَهَا ـ وأَمَرَتْكَ فَأَطَعْتَهَا ـ وإِنَّه يُوشِكُ أَنْ يَقِفَكَ وَاقِفٌ عَلَى مَا لَا يُنْجِيكَ مِنْه مِجَنٌّ [٣٣٥٩] ـ فَاقْعَسْ [٣٣٦٠] عَنْ هَذَا الأَمْرِ ـ وخُذْ أُهْبَةَ [٣٣٦١] الْحِسَابِ وشَمِّرْ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِكَ ـ ولَا تُمَكِّنِ الْغُوَاةَ [٣٣٦٢] مِنْ سَمْعِكَ ـ وإِلَّا تَفْعَلْ أُعْلِمْكَ مَا أَغْفَلْتَ مِنْ نَفْسِكَ ـ فَإِنَّكَ مُتْرَفٌ [٣٣٦٣] قَدْ أَخَذَ الشَّيْطَانُ مِنْكَ مَأْخَذَه ـ وبَلَغَ فِيكَ أَمَلَه وجَرَى مِنْكَ مَجْرَى الرُّوحِ والدَّمِ.

ومَتَى كُنْتُمْ يَا مُعَاوِيَةُ سَاسَةَ الرَّعِيَّةِ [٣٣٦٤] ـ ووُلَاةَ أَمْرِ الأُمَّةِ ـ بِغَيْرِ قَدَمٍ سَابِقٍ ولَا شَرَفٍ بَاسِقٍ [٣٣٦٥] ـ ونَعُوذُ بِاللَّه مِنْ لُزُومِ سَوَابِقِ الشَّقَاءِ ـ وأُحَذِّرُكَ أَنْ تَكُونَ مُتَمَادِياً فِي غِرَّةِ [٣٣٦٦] الأُمْنِيِّةِ [٣٣٦٧] ـ مُخْتَلِفَ الْعَلَانِيَةِ والسَّرِيرَةِ.

وقَدْ دَعَوْتَ إِلَى الْحَرْبِ فَدَعِ النَّاسَ جَانِباً ـ واخْرُجْ إِلَيَّ وأَعْفِ الْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْقِتَالِ ـ لِتَعْلَمَ أَيُّنَا الْمَرِينُ [٣٣٦٨] عَلَى قَلْبِه والْمُغَطَّى عَلَى بَصَرِه ـ فَأَنَا أَبُو حَسَنٍ ـ قَاتِلُ جَدِّكَ وأَخِيكَ وخَالِكَ شَدْخاً [٣٣٦٩] يَوْمَ بَدْرٍ ـ وذَلِكَ السَّيْفُ مَعِي ـ وبِذَلِكَ الْقَلْبِ أَلْقَى عَدُوِّي ـ مَا اسْتَبْدَلْتُ دِيناً ولَا اسْتَحْدَثْتُ نَبِيّاً ـ وإِنِّي لَعَلَى الْمِنْهَاجِ [٣٣٧٠] الَّذِي تَرَكْتُمُوه طَائِعِينَ ـ ودَخَلْتُمْ فِيه مُكْرَهِينَ.

وزَعَمْتَ أَنَّكَ جِئْتَ ثَائِراً [٣٣٧١] بِدَمِ عُثْمَانَ ـ ولَقَدْ عَلِمْتَ حَيْثُ

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست