وأَحْجَمَ النَّاسُ ـ قَدَّمَ أَهْلَ بَيْتِه ـ فَوَقَى بِهِمْ أَصْحَابَه حَرَّ السُّيُوفِ [٣٣٤٩] والأَسِنَّةِ ـ فَقُتِلَ عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ يَوْمَ بَدْرٍ ـ وقُتِلَ حَمْزَةُ يَوْمَ أُحُدٍ ـ وقُتِلَ جَعْفَرٌ يَوْمَ مُؤْتَةَ [٣٣٥٠] ـ وأَرَادَ مَنْ لَوْ شِئْتُ ذَكَرْتُ اسْمَه ـ مِثْلَ الَّذِي أَرَادُوا مِنَ الشَّهَادَةِ ـ ولَكِنَّ آجَالَهُمْ عُجِّلَتْ ومَنِيَّتَه أُجِّلَتْ ـ فَيَا عَجَباً لِلدَّهْرِ ـ إِذْ صِرْتُ يُقْرَنُ بِي مَنْ لَمْ يَسْعَ بِقَدَمِي [٣٣٥١] ـ ولَمْ تَكُنْ لَه كَسَابِقَتِي [٣٣٥٢] ـ الَّتِي لَا يُدْلِي أَحَدٌ [٣٣٥٣] بِمِثْلِهَا ـ إِلَّا أَنْ يَدَّعِيَ مُدَّعٍ مَا لَا أَعْرِفُه ولَا أَظُنُّ اللَّه يَعْرِفُه ـ والْحَمْدُ لِلَّه عَلَى كُلِّ حَالٍ.
وأَمَّا مَا سَأَلْتَ مِنْ دَفْعِ قَتَلَةِ عُثْمَانَ إِلَيْكَ ـ فَإِنِّي نَظَرْتُ فِي هَذَا الأَمْرِ ـ فَلَمْ أَرَه يَسَعُنِي دَفْعُهُمْ إِلَيْكَ ولَا إِلَى غَيْرِكَ ـ ولَعَمْرِي لَئِنْ لَمْ تَنْزِعْ [٣٣٥٤] عَنْ غَيِّكَ وشِقَاقِكَ [٣٣٥٥] ـ لَتَعْرِفَنَّهُمْ عَنْ قَلِيلٍ يَطْلُبُونَكَ ـ لَا يُكَلِّفُونَكَ طَلَبَهُمْ فِي بَرٍّ ولَا بَحْرٍ ـ ولَا جَبَلٍ ولَا سَهْلٍ ـ إِلَّا أَنَّه طَلَبٌ يَسُوءُكَ وِجْدَانُه ـ وزَوْرٌ [٣٣٥٦] لَا يَسُرُّكَ لُقْيَانُه والسَّلَامُ لأَهْلِه.
١٠ ـ ومن كتاب له عليهالسلام
إليه أيضا
وكَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ ـ إِذَا تَكَشَّفَتْ عَنْكَ جَلَابِيبُ [٣٣٥٧] مَا أَنْتَ فِيه ـ مِنْ دُنْيَا قَدْ تَبَهَّجَتْ بِزِينَتِهَا [٣٣٥٨] وخَدَعَتْ بِلَذَّتِهَا ـ دَعَتْكَ فَأَجَبْتَهَا،