responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 344

٢٢٣ ـ ومن كلام له عليه‌السلام

قاله عند تلاوته : (يا أَيُّهَا الإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ).

أَدْحَضُ [٣١١٠] مَسْئُولٍ حُجَّةً وأَقْطَعُ مُغْتَرٍّ مَعْذِرَةً ـ لَقَدْ أَبْرَحَ [٣١١١] جَهَالَةً بِنَفْسِه.

يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا جَرَّأَكَ عَلَى ذَنْبِكَ ـ ومَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ومَا أَنَّسَكَ بِهَلَكَةِ نَفْسِكَ ـ أَمَا مِنْ دَائِكَ بُلُولٌ [٣١١٢] أَمْ لَيْسَ مِنْ نَوْمَتِكَ يَقَظَةٌ ـ أَمَا تَرْحَمُ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَرْحَمُ مِنْ غَيْرِكَ ـ فَلَرُبَّمَا تَرَى الضَّاحِيَ [٣١١٣] مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ فَتُظِلُّه ـ أَوْ تَرَى الْمُبْتَلَى بِأَلَمٍ يُمِضُّ جَسَدَه [٣١١٤] فَتَبْكِي رَحْمَةً لَه ـ فَمَا صَبَّرَكَ عَلَى دَائِكَ وجَلَّدَكَ عَلَى مُصَابِكَ ـ وعَزَّاكَ عَنِ الْبُكَاءِ عَلَى نَفْسِكَ ـ وهِيَ أَعَزُّ الأَنْفُسِ عَلَيْكَ ـ وكَيْفَ لَا يُوقِظُكَ خَوْفُ بَيَاتِ نِقْمَةٍ [٣١١٥] ـ وقَدْ تَوَرَّطْتَ بِمَعَاصِيه مَدَارِجَ سَطَوَاتِه ـ فَتَدَاوَ مِنْ دَاءِ الْفَتْرَةِ فِي قَلْبِكَ بِعَزِيمَةٍ ـ ومِنْ كَرَى [٣١١٦] الْغَفْلَةِ فِي نَاظِرِكَ بِيَقَظَةٍ ـ وكُنْ لِلَّه مُطِيعاً وبِذِكْرِه آنِساً ـ وتَمَثَّلْ [٣١١٧] فِي حَالِ تَوَلِّيكَ [٣١١٨] عَنْه ـ إِقْبَالَه عَلَيْكَ يَدْعُوكَ إِلَى عَفْوِه ـ ويَتَغَمَّدُكَ [٣١١٩] بِفَضْلِه وأَنْتَ مُتَوَلٍّ عَنْه إِلَى غَيْرِه فَتَعَالَى مِنْ قَوِيٍّ مَا أَكْرَمَه ـ وتَوَاضَعْتَ مِنْ ضَعِيفٍ مَا أَجْرَأَكَ عَلَى مَعْصِيَتِه ـ وأَنْتَ فِي كَنَفِ سِتْرِه

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست