responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 340

ولَئِنْ عَمِيَتْ آثَارُهُمْ وانْقَطَعَتْ أَخْبَارُهُمْ ـ لَقَدْ رَجَعَتْ فِيهِمْ أَبْصَارُ الْعِبَرِ [٣٠٣٩] ـ وسَمِعَتْ عَنْهُمْ آذَانُ الْعُقُولِ ـ وتَكَلَّمُوا مِنْ غَيْرِ جِهَاتِ النُّطْقِ ـ فَقَالُوا كَلَحَتِ [٣٠٤٠] الْوُجُوه النَّوَاضِرُ [٣٠٤١] وخَوَتِ [٣٠٤٢] الأَجْسَامُ النَّوَاعِمُ ـ ولَبِسْنَا أَهْدَامَ [٣٠٤٤] الْبِلَى وتَكَاءَدَنَا ضِيقُ الْمَضْجَعِ ـ وتَوَارَثْنَا الْوَحْشَةَ وتَهَكَّمَتْ [٣٠٤٥] عَلَيْنَا الرُّبُوعُ [٣٠٤٦] الصُّمُوتُ [٣٠٤٧] ـ فَانْمَحَتْ مَحَاسِنُ أَجْسَادِنَا وتَنَكَّرَتْ مَعَارِفُ صُوَرِنَا ـ وطَالَتْ فِي مَسَاكِنِ الْوَحْشَةِ إِقَامَتُنَا ـ ولَمْ نَجِدْ مِنْ كَرْبٍ فَرَجاً ولَا مِنْ ضِيقٍ مُتَّسَعاً ـ فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ بِعَقْلِكَ ـ أَوْ كُشِفَ عَنْهُمْ مَحْجُوبُ الْغِطَاءِ لَكَ ـ وقَدِ ارْتَسَخَتْ [٣٠٤٨] أَسْمَاعُهُمْ بِالْهَوَامِّ [٣٠٤٩] فَاسْتَكَّتْ [٣٠٥٠] ـ واكْتَحَلَتْ أَبْصَارُهُمْ بِالتُّرَاب فَخَسَفَتْ [٣٠٥١] ـ وتَقَطَّعَتِ الأَلْسِنَةُ فِي أَفْوَاهِهِمْ بَعْدَ ذَلَاقَتِهَا [٣٠٥٢] ـ وهَمَدَتِ الْقُلُوبُ فِي صُدُورِهِمْ بَعْدَ يَقَظَتِهَا ـ وعَاثَ [٣٠٥٣] فِي كُلِّ جَارِحَةٍ مِنْهُمْ جَدِيدُ بِلًى [٣٠٥٤] سَمَّجَهَا [٣٠٥٥] ـ وسَهَّلَ طُرُقَ الآفَةِ إِلَيْهَا ـ مُسْتَسْلِمَاتٍ فَلَا أَيْدٍ تَدْفَعُ ولَا قُلُوبٌ تَجْزَعُ ـ لَرَأَيْتَ أَشْجَانَ قُلُوبٍ [٣٠٥٦] وأَقْذَاءَ عُيُونٍ [٣٠٥٧] ـ لَهُمْ فِي كُلِّ فَظَاعَةٍ صِفَةُ حَالٍ لَا تَنْتَقِلُ ـ وغَمْرَةٌ [٣٠٥٨] لَا تَنْجَلِي ـ فَكَمْ أَكَلَتِ الأَرْضُ مِنْ عَزِيزِ جَسَدٍ وأَنِيقِ [٣٠٥٩] لَوْنٍ ـ كَانَ فِي الدُّنْيَا غَذِيَّ [٣٠٦٠] تَرَفٍ ورَبِيبَ [٣٠٦١] شَرَفٍ ـ يَتَعَلَّلُ [٣٠٦٢] بِالسُّرُورِ فِي سَاعَةِ حُزْنِه ـ ويَفْزَعُ إِلَى السَّلْوَةِ [٣٠٦٣] إِنْ مُصِيبَةٌ نَزَلَتْ بِه ـ ضَنّاً [٣٠٦٤] بِغَضَارَةِ [٣٠٦٥] عَيْشِه،

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست