responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 341

وشَحَاحَةً [٣٠٦٦] بِلَهْوِه ولَعِبِه فَبَيْنَا هُوَ يَضْحَكُ إِلَى الدُّنْيَا وتَضْحَكُ إِلَيْه ـ فِي ظِلِّ عَيْشٍ غَفُولٍ [٣٠٦٧] إِذْ وَطِئَ الدَّهْرُ بِه حَسَكَه [٣٠٦٨] ـ ونَقَضَتِ الأَيَّامُ قُوَاه ـ ونَظَرَتْ إِلَيْه الْحُتُوفُ [٣٠٦٩] مِنْ كَثَبٍ [٣٠٧٠] ـ فَخَالَطَه [٣٠٧١] بَثٌّ [٣٠٧٢] لَا يَعْرِفُه ونَجِيُّ [٣٠٧٣] هَمٍّ مَا كَانَ يَجِدُه ـ وتَوَلَّدَتْ فِيه فَتَرَاتُ [٣٠٧٤] عِلَلٍ آنَسَ مَا كَانَ بِصِحَّتِه ـ فَفَزِعَ إِلَى مَا كَانَ عَوَّدَه الأَطِبَّاءُ ـ مِنْ تَسْكِينِ الْحَارِّ بِالْقَارِّ [٣٠٧٥] وتَحْرِيكِ الْبَارِدِ بِالْحَارِّ ـ فَلَمْ يُطْفِئْ بِبَارِدٍ إِلَّا ثَوَّرَ حَرَارَةً ـ ولَا حَرَّكَ بِحَارٍّ إِلَّا هَيَّجَ بُرُودَةً ـ ولَا اعْتَدَلَ بِمُمَازِجٍ [٣٠٧٦] لِتِلْكَ الطَّبَائِعِ ـ إِلَّا أَمَدَّ مِنْهَا كُلَّ ذَاتِ دَاءٍ ـ حَتَّى فَتَرَ مُعَلِّلُه [٣٠٧٧] وذَهَلَ مُمَرِّضُه ـ وتَعَايَا [٣٠٧٨] أَهْلُه بِصِفَةِ دَائِه ـ وخَرِسُوا عَنْ جَوَابِ السَّاِئِلينَ عَنْه ـ وتَنَازَعُوا دُونَه شَجِيَّ خَبَرٍ يَكْتُمُونَه ـ فَقَائِلٌ يَقُولُ هُوَ لِمَا بِه [٣٠٧٩] ومُمَنٍّ [٣٠٨٠] لَهُمْ إِيَابَ [٣٠٨١] عَافِيَتِه ـ ومُصَبِّرٌ لَهُمْ عَلَى فَقْدِه ـ يُذَكِّرُهُمْ أُسَى [٣٠٨٢] الْمَاضِينَ مِنْ قَبْلِه ـ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ عَلَى جَنَاحٍ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيَا ـ وتَرْكِ الأَحِبَّةِ ـ إِذْ عَرَضَ لَه عَارِضٌ مِنْ غُصَصِه ـ فَتَحَيَّرَتْ نَوَافِذُ فِطْنَتِه [٣٠٨٣] ويَبِسَتْ رُطُوبَةُ لِسَانِه ـ فَكَمْ مِنْ مُهِمٍّ مِنْ جَوَابِه عَرَفَه فَعَيَّ [٣٠٨٤] عَنْ رَدِّه ـ ودُعَاءٍ مُؤْلِمٍ بِقَلْبِه سَمِعَه فَتَصَامَّ عَنْه ـ مِنْ كَبِيرٍ كَانَ يُعَظِّمُه أَوْ صَغِيرٍ كَانَ يَرْحَمُه ـ وإِنَّ لِلْمَوْتِ لَغَمَرَاتٍ [٣٠٨٥] هِيَ أَفْظَعُ مِنْ أَنْ تُسْتَغْرَقَ بِصِفَةٍ ـ أَوْ تَعْتَدِلَ عَلَى عُقُولِ [٣٠٨٦] أَهْلِ الدُّنْيَا.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست