يَتَحَرَّجُ [٢٩٠١] ـ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّه صلىاللهعليهوآله مُتَعَمِّداً ـ فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّه مُنَافِقٌ كَاذِبٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْه ـ ولَمْ يُصَدِّقُوا قَوْلَه ـ ولَكِنَّهُمْ قَالُوا صَاحِبُ رَسُولِ اللَّه صلىاللهعليهوآله ـ رَآه وسَمِعَ مِنْه ولَقِفَ عَنْه [٢٩٠٢] فَيَأْخُذُونَ بِقَوْلِه ـ وقَدْ أَخْبَرَكَ اللَّه عَنِ الْمُنَافِقِينَ بِمَا أَخْبَرَكَ ـ ووَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ بِه لَكَ ثُمَّ بَقُوا بَعْدَه ـ فَتَقَرَّبُوا إِلَى أَئِمَّةِ الضَّلَالَةِ ـ والدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ بِالزُّورِ والْبُهْتَانِ ـ فَوَلَّوْهُمُ الأَعْمَالَ وجَعَلُوهُمْ حُكَّاماً عَلَى رِقَابِ النَّاسِ ـ فَأَكَلُوا بِهِمُ الدُّنْيَا وإِنَّمَا النَّاسُ مَعَ الْمُلُوكِ والدُّنْيَا ـ إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّه فَهَذَا أَحَدُ الأَرْبَعَةِ.
الخاطئون
ورَجُلٌ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّه شَيْئاً لَمْ يَحْفَظْه عَلَى وَجْهِه ـ فَوَهِمَ [٢٩٠٣] فِيه ولَمْ يَتَعَمَّدْ كَذِباً فَهُوَ فِي يَدَيْه ـ ويَرْوِيه ويَعْمَلُ بِه ـ ويَقُولُ أَنَا سَمِعْتُه مِنْ رَسُولِ اللَّه صلىاللهعليهوآله ـ فَلَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّه وَهِمَ فِيه لَمْ يَقْبَلُوه مِنْه ـ ولَوْ عَلِمَ هُوَ أَنَّه كَذَلِكَ لَرَفَضَه!
أهل الشبهة
ورَجُلٌ ثَالِثٌ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّه صلىاللهعليهوآله شَيْئاً ـ يَأْمُرُ بِه ثُمَّ إِنَّه نَهَى عَنْه وهُوَ لَا يَعْلَمُ ـ أَوْ سَمِعَه يَنْهَى عَنْ