ووَلَدَكَ ـ أَتَرَى اللَّه أَحَلَّ لَكَ الطَّيِّبَاتِ وهُوَ يَكْرَه أَنْ تَأْخُذَهَا ـ أَنْتَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّه مِنْ ذَلِكَ
قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ هَذَا أَنْتَ فِي خُشُونَةِ مَلْبَسِكَ وجُشُوبَةِ مَأْكَلِكَ!
قَالَ وَيْحَكَ إِنِّي لَسْتُ كَأَنْتَ ـ إِنَّ اللَّه تَعَالَى فَرَضَ عَلَى أَئِمَّةِ ـ الْعَدْلِ أَنْ يُقَدِّرُوا أَنْفُسَهُمْ [٢٨٩٨] بِضَعَفَةِ النَّاسِ ـ كَيْلَا يَتَبَيَّغَ [٢٨٩٩] بِالْفَقِيرِ فَقْرُه!
٢١٠ ـ ومن كلام له عليهالسلام
وقد سأله سائل عن أحاديث البدع ـ وعما في أيدي الناس
من اختلاف الخبر فقال عليهالسلام:
إِنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وبَاطِلًا ـ وصِدْقاً وكَذِباً ونَاسِخاً ومَنْسُوخاً ـ وعَامّاً وخَاصّاً ـ ومُحْكَماً ومُتَشَابِهاً وحِفْظاً ووَهْماً ـ ولَقَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّه صلىاللهعليهوآله عَلَى عَهْدِه ـ حَتَّى قَامَ خَطِيباً فَقَالَ ـ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه مِنَ النَّارِ».
وإِنَّمَا أَتَاكَ بِالْحَدِيثِ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ لَيْسَ لَهُمْ خَامِسٌ:
المنافقون
رَجُلٌ مُنَافِقٌ مُظْهِرٌ لِلإِيمَانِ مُتَصَنِّعٌ بِالإِسْلَامِ ـ لَا يَتَأَثَّمُ [٢٩٠٠] ولَا