responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 305

تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ ـ واجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ واغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ.

فَمِنْ عَلَامَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَه قُوَّةً فِي دِينٍ ـ وحَزْماً فِي لِينٍ وإِيمَاناً فِي يَقِينٍ وحِرْصاً فِي عِلْمٍ ـ وعِلْماً فِي حِلْمٍ وقَصْداً فِي غِنًى [٢٦٩٦] وخُشُوعاً فِي عِبَادَةٍ ـ وتَجَمُّلًا [٢٦٩٧] فِي فَاقَةٍ وصَبْراً فِي شِدَّةٍ وطَلَباً فِي حَلَالٍ ـ ونَشَاطاً فِي هُدًى وتَحَرُّجاً [٢٦٩٨] عَنْ طَمَعٍ ـ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وهُوَ عَلَى وَجَلٍ ـ يُمْسِي وهَمُّه الشُّكْرُ ويُصْبِحُ وهَمُّه الذِّكْرُ ـ يَبِيتُ حَذِراً ويُصْبِحُ فَرِحاً ـ حَذِراً لِمَا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ ـ وفَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ والرَّحْمَةِ ـ إِنِ اسْتَصْعَبَتْ [٢٦٩٩] عَلَيْه نَفْسُه فِيمَا تَكْرَه ـ لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيمَا تُحِبُّ ـ قُرَّةُ عَيْنِه فِيمَا لَا يَزُولُ وزَهَادَتُه فِيمَا لَا يَبْقَى ـ يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ والْقَوْلَ بِالْعَمَلِ ـ تَرَاه قَرِيباً أَمَلُه قَلِيلًا زَلَلُه خَاشِعاً قَلْبُه ـ قَانِعَةً نَفْسُه مَنْزُوراً [٢٧٠٠] أَكْلُه سَهْلًا أَمْرُه ـ حَرِيزاً دِينُه [٢٧٠١] مَيِّتَةً شَهْوَتُه مَكْظُوماً غَيْظُه ـ الْخَيْرُ مِنْه مَأْمُولٌ والشَّرُّ مِنْه مَأْمُونٌ ـ إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ ـ وإِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ـ يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَه ويُعْطِي مَنْ حَرَمَه ـ ويَصِلُ مَنْ قَطَعَه بَعِيداً فُحْشُه [٢٧٠٢] ـ لَيِّناً قَوْلُه غَائِباً مُنْكَرُه حَاضِراً مَعْرُوفُه،

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست