responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 304

خَفِيفَةٌ وأَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ ـ صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً ـ تِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ [٢٦٨٤] يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُمْ ـ أَرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرِيدُوهَا ـ وأَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا ـ أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ ـ تَالِينَ لأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلًا [٢٦٨٥] ـ يُحَزِّنُونَ بِه أَنْفُسَهُمْ ويَسْتَثِيرُونَ [٢٦٨٦] بِه دَوَاءَ دَائِهِمْ ـ فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً ـ وتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً وظَنُّوا أَنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ ـ وإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ ـ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ ـ وظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ [٢٦٨٧] جَهَنَّمَ وشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ ـ فَهُمْ حَانُونَ [٢٦٨٩] عَلَى أَوْسَاطِهِمْ ـ مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ [٢٦٩٠] وأَكُفِّهِمْ ورُكَبِهِمْ وأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ ـ يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّه تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ [٢٦٩١] ـ وأَمَّا النَّهَارَ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ ـ قَدْ بَرَاهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ [٢٦٩٢] ـ يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى ـ ومَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ ويَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا[٢٦٩٣]!

ولَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ ـ لَا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ ـ ولَا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ ـ فَهُمْ لأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ ومِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ [٢٦٩٤] ـ إِذَا زُكِّيَ [٢٦٩٥] أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَه فَيَقُولُ ـ أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي ورَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي ـ اللَّهُمَّ لَا

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست