responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 284

الوصية بالزهد والتقوى

عِبَادَ اللَّه أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّه ـ فَإِنَّهَا حَقُّ اللَّه عَلَيْكُمْ ـ والْمُوجِبَةُ عَلَى اللَّه حَقَّكُمْ وأَنْ تَسْتَعِينُوا عَلَيْهَا بِاللَّه ـ وتَسْتَعِينُوا بِهَا عَلَى اللَّه ـ فَإِنَّ التَّقْوَى فِي الْيَوْمِ الْحِرْزُ والْجُنَّةُ ـ وفِي غَدٍ الطَّرِيقُ إِلَى الْجَنَّةِ ـ مَسْلَكُهَا وَاضِحٌ وسَالِكُهَا رَابِحٌ ومُسْتَوْدَعُهَا [٢٤٨٤] حَافِظٌ ـ لَمْ تَبْرَحْ عَارِضَةً نَفْسَهَا عَلَى الأُمَمِ الْمَاضِينَ مِنْكُمْ ـ والْغَابِرِينَ لِحَاجَتِهِمْ إِلَيْهَا غَداً ـ إِذَا أَعَادَ اللَّه مَا أَبْدَى ـ وأَخَذَ مَا أَعْطَى وسَأَلَ عَمَّا أَسْدَى [٢٤٨٥] ـ فَمَا أَقَلَّ مَنْ قَبِلَهَا وحَمَلَهَا حَقَّ حَمْلِهَا ـ أُولَئِكَ الأَقَلُّونَ عَدَداً ـ وهُمْ أَهْلُ صِفَةِ اللَّه سُبْحَانَه إِذْ يَقُولُ ـ (وقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) ـ فَأَهْطِعُوا [٢٤٨٦] بِأَسْمَاعِكُمْ إِلَيْهَا وأَلِظُّوا [٢٤٨٧] بِجِدِّكُمْ عَلَيْهَا ـ واعْتَاضُوهَا مِنْ كُلِّ سَلَفٍ خَلَفاً ـ ومِنْ كُلِّ مُخَالِفٍ مُوَافِقاً ـ أَيْقِظُوا بِهَا نَوْمَكُمْ واقْطَعُوا بِهَا يَوْمَكُمْ ـ وأَشْعِرُوهَا قُلُوبَكُمْ وارْحَضُوا [٢٤٨٨] بِهَا ذُنُوبَكُمْ ـ ودَاوُوا بِهَا الأَسْقَامَ وبَادِرُوا بِهَا الْحِمَامَ ـ واعْتَبِرُوا بِمَنْ أَضَاعَهَا ولَا يَعْتَبِرَنَّ بِكُمْ مَنْ أَطَاعَهَا ـ أَلَا فَصُونُوهَا وتَصَوَّنُوا [٢٤٨٩] بِهَا ـ وكُونُوا عَنِ الدُّنْيَا نُزَّاهاً [٢٤٩٠] ـ وإِلَى الآخِرَةِ وُلَّاهاً [٢٤٩١] ـ ولَا تَضَعُوا مَنْ رَفَعَتْه التَّقْوَى ـ ولَا تَرْفَعُوا مَنْ رَفَعَتْه الدُّنْيَا ـ ولَا تَشِيمُوا [٢٤٩٢] بَارِقَهَا [٢٤٩٣] ولَا تَسْمَعُوا نَاطِقَهَا ـ ولَا تُجِيبُوا نَاعِقَهَا ولَا تَسْتَضِيئُوا بِإِشْرَاقِهَا ـ ولَا تُفْتَنُوا بِأَعْلَاقِهَا [٢٤٩٤] ـ فَإِنَّ بَرْقَهَا خَالِبٌ [٢٤٩٥] ونُطْقَهَا

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست