فَإِنَّه مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ عَلَى فِرَاشِه ـ وهُوَ عَلَى مَعْرِفَةِ حَقِّ رَبِّه ـ وحَقِّ رَسُولِه وأَهْلِ بَيْتِه مَاتَ شَهِيداً ـ و (وَقَعَ أَجْرُه عَلَى الله) ـ واسْتَوْجَبَ ثَوَابَ مَا نَوَى مِنْ صَالِحِ عَمَلِه ـ وقَامَتِ النِّيَّةُ مَقَامَ إِصْلَاتِه[٢٤٧٥] لِسَيْفِه ـ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مُدَّةً وأَجَلًا.
١٩١ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
يحمد اللَّه ويثني على نبيه ويوصي بالزهد والتقوى
الْحَمْدُ لِلَّه الْفَاشِي [٢٤٧٦] فِي الْخَلْقِ حَمْدُه ـ والْغَالِبِ جُنْدُه والْمُتَعَالِي جَدُّه [٢٤٧٧] ـ أَحْمَدُه عَلَى نِعَمِه التُّؤَامِ [٢٤٧٨] وآلَائِه الْعِظَامِ ـ الَّذِي عَظُمَ حِلْمُه فَعَفَا وعَدَلَ فِي كُلِّ مَا قَضَى ـ وعَلِمَ مَا يَمْضِي ومَا مَضَى ـ مُبْتَدِعِ الْخَلَائِقِ بِعِلْمِه ومُنْشِئِهِمْ بِحُكْمِه [٢٤٧٩] ـ بِلَا اقْتِدَاءٍ ولَا تَعْلِيمٍ ـ ولَا احْتِذَاءٍ لِمِثَالِ صَانِعٍ حَكِيمٍ ـ ولَا إِصَابَةِ خَطَإٍ ولَا حَضْرَةِ مَلإٍ.
الرسول الأعظم
وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُه ورَسُولُه ـ ابْتَعَثَه والنَّاسُ يَضْرِبُونَ فِي غَمْرَةٍ [٢٤٨٠] ـ ويَمُوجُونَ فِي حَيْرَةٍ قَدْ قَادَتْهُمْ أَزِمَّةُ [٢٤٨١] الْحَيْنِ [٢٤٨٢] ـ واسْتَغْلَقَتْ عَلَى أَفْئِدَتِهِمْ أَقْفَالُ الرَّيْنِ [٢٤٨٣]!