responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 250

جَانِباً ويَدَعَ النَّاسَ مَعَه ـ فَمَا فَعَلَ وَاحِدَةً مِنَ الثَّلَاثِ ـ وجَاءَ بِأَمْرٍ لَمْ يُعْرَفْ بَابُه ولَمْ تَسْلَمْ مَعَاذِيرُه.

١٧٥ ـ من خطبة له عليه‌السلام

في الموعظة وبيان قرباه من رسول اللَّه

أَيُّهَا النَّاسُ غَيْرُ الْمَغْفُولِ عَنْهُمْ ـ والتَّارِكُونَ الْمَأْخُوذُ مِنْهُمْ ـ مَا لِي أَرَاكُمْ عَنِ اللَّه ذَاهِبِينَ وإِلَى غَيْرِه رَاغِبِينَ ـ كَأَنَّكُمْ نَعَمٌ [٢٢٠٦] أَرَاحَ بِهَا [٢٢٠٧] سَائِمٌ [٢٢٠٨] إِلَى مَرْعًى وَبِيٍّ [٢٢٠٩] ومَشْرَبٍ دَوِيٍّ [٢٢١٠] ـ وإِنَّمَا هِيَ كَالْمَعْلُوفَةِ لِلْمُدَى [٢٢١١] لَا تَعْرِفُ مَا ذَا يُرَادُ بِهَا ـ إِذَا أُحْسِنَ إِلَيْهَا تَحْسَبُ يَوْمَهَا دَهْرَهَا [٢٢١٢] وشِبَعَهَا أَمْرَهَا ـ واللَّه لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْكُمْ ـ بِمَخْرَجِه ومَوْلِجِه [٢٢١٣] وجَمِيعِ شَأْنِه لَفَعَلْتُ ـ ولَكِنْ أَخَافُ أَنْ تَكْفُرُوا فِيَّ بِرَسُولِ اللَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

أَلَا وإِنِّي مُفْضِيه [٢٢١٤] إِلَى الْخَاصَّةِ مِمَّنْ يُؤْمَنُ ذَلِكَ مِنْه ـ والَّذِي بَعَثَه بِالْحَقِّ واصْطَفَاه عَلَى الْخَلْقِ ـ مَا أَنْطِقُ إِلَّا صَادِقاً ـ وقَدْ عَهِدَ إِلَيَّ بِذَلِكَ كُلِّه وبِمَهْلِكِ مَنْ يَهْلِكُ ـ ومَنْجَى مَنْ يَنْجُو ومَآلِ هَذَا الأَمْرِ ـ ومَا أَبْقَى شَيْئاً يَمُرُّ عَلَى رَأْسِي إِلَّا أَفْرَغَه فِي أُذُنَيَّ ـ وأَفْضَى بِه إِلَيَّ.

أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي واللَّه مَا أَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَةٍ ـ إِلَّا وأَسْبِقُكُمْ إِلَيْهَا ـ ولَا أَنْهَاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةٍ إِلَّا وأَتَنَاهَى قَبْلَكُمْ عَنْهَا.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست