responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 238

كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِرْآةً ذَاتَ صِقَالٍ [٢١١٠] ـ وكَأَنَّه مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَرٍ أَسْحَمَ [٢١١١] ـ إِلَّا أَنَّه يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِه وشِدَّةِ بَرِيقِه ـ أَنَّ الْخُضْرَةَ النَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِه ـ ومَعَ فَتْقِ سَمْعِه خَطٍّ كَمُسْتَدَقِّ الْقَلَمِ فِي لَوْنِ الأُقْحُوَانِ [٢١١٢] ـ أَبْيَضُ يَقَقٌ [٢١١٣] فَهُوَ بِبَيَاضِه فِي سَوَادِ مَا هُنَالِكَ يَأْتَلِقُ [٢١١٤] ـ وقَلَّ صِبْغٌ إِلَّا وقَدْ أَخَذَ مِنْه بِقِسْطٍ [٢١١٥] ـ وعَلَاه [٢١١٦] بِكَثْرَةِ صِقَالِه وبَرِيقِه ـ وبَصِيصِ [٢١١٧] دِيبَاجِه ورَوْنَقِه [٢١١٨] ـ فَهُوَ كَالأَزَاهِيرِ الْمَبْثُوثَةِ [٢١١٩] لَمْ تُرَبِّهَا [٢١٢٠] أَمْطَارُ رَبِيعٍ ـ ولَا شُمُوسُ قَيْظٍ [٢١٢١] وقَدْ يَنْحَسِرُ [٢١٢٢] مِنْ رِيشِه ويَعْرَى مِنْ لِبَاسِه ـ فَيَسْقُطُ تَتْرَى [٢١٢٣] ويَنْبُتُ تِبَاعاً ـ فَيَنْحَتُّ [٢١٢٤] مِنْ قَصَبِه انْحِتَاتَ أَوْرَاقِ الأَغْصَانِ ـ ثُمَّ يَتَلَاحَقُ نَامِياً حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِه قَبْلَ سُقُوطِه ـ لَا يُخَالِفُ سَالِفَ أَلْوَانِه ـ ولَا يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكَانِه ـ وإِذَا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَرَاتِ قَصَبِه ـ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً وتَارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً ـ وأَحْيَاناً صُفْرَةً عَسْجَدِيَّةً [٢١٢٥] ـ فَكَيْفَ تَصِلُ إِلَى صِفَةِ هَذَا عَمَائِقُ [٢١٢٦] الْفِطَنِ ـ أَوْ تَبْلُغُه قَرَائِحُ الْعُقُولِ ـ أَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَه أَقْوَالُ الْوَاصِفِينَ!

وأَقَلُّ أَجْزَائِه قَدْ أَعْجَزَ الأَوْهَامَ أَنْ تُدْرِكَه ـ والأَلْسِنَةَ أَنْ تَصِفَه ـ فَسُبْحَانَ الَّذِي بَهَرَ [٢١٢٧] الْعُقُولَ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ جَلَّاه [٢١٢٨] لِلْعُيُونِ ـ فَأَدْرَكَتْه مَحْدُوداً مُكَوَّناً ومُؤَلَّفاً مُلَوَّناً ـ وأَعْجَزَ الأَلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِه ـ وقَعَدَ بِهَا عَنْ تَأْدِيَةِ نَعْتِه!

نام کتاب : نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست