في الضلال
منها ـ وطَالَ الأَمَدُ بِهِمْ لِيَسْتَكْمِلُوا الْخِزْيَ ويَسْتَوْجِبُوا الْغِيَرَ [١٨٤٣] حَتَّى إِذَا اخْلَوْلَقَ الأَجَلُ [١٨٤٤] ـ واسْتَرَاحَ قَوْمٌ إِلَى الْفِتَنِ ـ وأَشَالُوا [١٨٤٥] عَنْ لَقَاحِ حَرْبِهِمْ ـ لَمْ يَمُنُّوا عَلَى اللَّه بِالصَّبْرِ ـ ولَمْ يَسْتَعْظِمُوا بَذْلَ أَنْفُسِهِمْ فِي الْحَقِّ ـ حَتَّى إِذَا وَافَقَ وَارِدُ الْقَضَاءِ انْقِطَاعَ مُدَّةِ الْبَلَاءِ ـ حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى أَسْيَافِهِمْ [١٨٤٦] ـ ودَانُوا لِرَبِّهِمْ بِأَمْرِ وَاعِظِهِمْ حَتَّى إِذَا قَبَضَ اللَّه رَسُولَه صلىاللهعليهوآله رَجَعَ قَوْمٌ عَلَى الأَعْقَابِ ـ وغَالَتْهُمُ السُّبُلُ واتَّكَلُوا عَلَى الْوَلَائِجِ [١٨٤٧] ـ ووَصَلُوا غَيْرَ الرَّحِمِ ـ وهَجَرُوا السَّبَبَ الَّذِي أُمِرُوا بِمَوَدَّتِه ـ ونَقَلُوا الْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ أَسَاسِه فَبَنَوْه فِي غَيْرِ مَوْضِعِه ـ مَعَادِنُ كُلِّ خَطِيئَةٍ وأَبْوَابُ كُلِّ ضَارِبٍ فِي غَمْرَةٍ [١٨٤٨] ـ قَدْ مَارُوا [١٨٤٩] فِي الْحَيْرَةِ وذَهَلُوا فِي السَّكْرَةِ ـ عَلَى سُنَّةٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ـ مِنْ مُنْقَطِعٍ إِلَى الدُّنْيَا رَاكِنٍ ـ أَوْ مُفَارِقٍ لِلدِّينِ مُبَايِنٍ.
١٥١ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
يحذر من الفتن
اللَّه ورسوله
وأَحْمَدُ اللَّه وأَسْتَعِينُه عَلَى مَدَاحِرِ [١٨٥٠] الشَّيْطَانِ ومَزَاجِرِه ـ والِاعْتِصَامِ مِنْ حَبَائِلِه ومَخَاتِلِه [١٨٥١] وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً