الْبَلِيغِ ـ والْقَوْلِ الْمَسْمُوعِ ـ وَدَاعِي لَكُمْ وَدَاعُ امْرِئٍ مُرْصِدٍ [١٨٣٢] لِلتَّلَاقِي ـ غَداً تَرَوْنَ أَيَّامِي ويُكْشَفُ لَكُمْ عَنْ سَرَائِرِي ـ وتَعْرِفُونَنِي بَعْدَ خُلُوِّ مَكَانِي وقِيَامِ غَيْرِي مَقَامِي.
١٥٠ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
يومي فيها إلى الملاحم ويصف فئة من أهل الضلال
وأَخَذُوا يَمِيناً وشِمَالًا ظَعْناً فِي مَسَالِكِ الْغَيِّ ـ وتَرْكاً لِمَذَاهِبِ الرُّشْدِ ـ فَلَا تَسْتَعْجِلُوا مَا هُوَ كَائِنٌ مُرْصَدٌ ـ ولَا تَسْتَبْطِئُوا مَا يَجِيءُ بِه الْغَدُ ـ فَكَمْ مِنْ مُسْتَعْجِلٍ بِمَا إِنْ أَدْرَكَه وَدَّ أَنَّه لَمْ يُدْرِكْه ـ ومَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ تَبَاشِيرِ [١٨٣٣] غَدٍ ـ يَا قَوْمِ هَذَا إِبَّانُ [١٨٣٤] وُرُودِ كُلِّ مَوْعُودٍ ـ ودُنُوٍّ [١٨٣٥] مِنْ طَلْعَةِ مَا لَا تَعْرِفُونَ ـ أَلَا وإِنَّ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا يَسْرِي فِيهَا بِسِرَاجٍ مُنِيرٍ ـ ويَحْذُو فِيهَا عَلَى مِثَالِ الصَّالِحِينَ ـ لِيَحُلَّ فِيهَا رِبْقاً [١٨٣٦] ـ ويُعْتِقَ فِيهَا رِقّاً ويَصْدَعَ شَعْباً [١٨٣٧] ـ ويَشْعَبَ صَدْعاً [١٨٣٨] فِي سُتْرَةٍ عَنِ النَّاسِ ـ لَا يُبْصِرُ الْقَائِفُ [١٨٣٩] أَثَرَه ولَوْ تَابَعَ نَظَرَه ـ ثُمَّ لَيُشْحَذَنَّ [١٨٤٠] فِيهَا قَوْمٌ شَحْذَ الْقَيْنِ النَّصْلَ [١٨٤١] ـ تُجْلَى بِالتَّنْزِيلِ أَبْصَارُهُمْ ـ ويُرْمَى بِالتَّفْسِيرِ فِي مَسَامِعِهِمْ ـ ويُغْبَقُونَ كَأْسَ الْحِكْمَةِ بَعْدَ الصَّبُوحِ [١٨٤٢]!