فخرج علي على
اولئك الرهط من الانصار ـ وكانوا ينتظرونه ـ.
قالوا : ما ورائك؟.
قال : ما أدري غير انه قال لي : مرحبا وأهلا.
قالوا : يكفيك من
رسول الله أحدهما ، اعطاك الاهل واعطاك المرحب.
فلما كان بعد ما
زوّجه قال : يا علي ، لا بدّ للعرس من وليمة.
فقال سعد : عندي
كبش ، وجمع له رهط من الانصار آصعا [١] من ذرة.
فلمّا كان ليلة
البناء ، قال : لا تحدثن شيئا حتى تلقاني ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بماء فتوضأ منه ، ثم أفرغه على علي وقال : اللهم بارك فيهما ، وبارك عليهما ،
وبارك في شبليهما [٢].
[٨٨ ] ـ حدثنا ابو
خالد يزيد بن سنان ، نا صالح بن حاتم ، حدثني ايوب السختياني ، عن ابي يزيد
المديني ، عن أسماء بنت عميس قالت : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلما اصبحنا جاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الى الباب ، فقال : يا أمّ أيمن ادعي لي أخي.
قالت : هو أخوك
وتنكحه ابنتك؟!. قال : نعم يا أم أيمن.
[٢] ورد في هامش
نسختنا ما يلي : في حاشية الاصل : ( قال ابن ناصر : صوابه نسليهما ). هذا وقد ورد
قول ابن ناصر في كشف الغمة ضمن الحديث وقد رواه الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٣٩٥
وعنه المجلسي في البحار ج ٤٣ ص ١٣٧ والبحراني في العوالم ج ١١ ص ١٦٥ ، وروى وليمة
العرس احمد بن حنبل في مسنده ج ٥ ص ٣٥٩ ، وسيأتي حديث في ذلك برقم ٨٩.