حامل وقد فضحتني في
عشيرتي ، وانا معروف بالشدة والنجدة والبأس والسطوة والشجاعة والبراعة والنزاهة والقناعة
، انا قلمس بن عفريس وليث عسوس ووجه على الاعداء عبوس ، لا تخمد لي نار ولا يضام
لي جار ، عزيز عند العرب بأسي ونجدتي وحملاتي وسطواتي ، انا من اقوام بيت آبائهم
بيت مجد في السماء السابعة ، فينا كل عبوس لا يرعوي ، وكل جحجاح عن الحرب لا ينتهي
، وقد بقيت يا علي حائرا في امري ، فاكشف هذه الغمة فهذه عظيمة لا اجد اعظم منها ،
فقال امير المؤمنين عليه السلام : ما تقولين يا جارية فيما قال ابوك؟ قالت : اما
قوله ابي عاتق فقد صدق فيما يقول؛ واما قوله اني حامل فو اللّه ما اعلم من نفسي
خيانة قط يا امير المؤمنين (ع) ، وأنت اعلم بي مني ، وتعلم اني ما كذبت فيما قلت ،
ففرج عني غمي يا عالم السر واخفى؛ فصعد امير المؤمنين (ع) المنبر وقال : اللّه
اكبر جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ، فقال (ع) علي بداية الكوفة فجاءت
امرأة يقال لها لبنا وكانت قابلة نساء اهل الكوفة ، فقال : اضربي بينك وبين الناس
حجابا وانظري هذه الجارية اعاتق حامل؟ ففعلت ما امرها امير المؤمنين (ع) وقالت : نعم
يا امير المؤمنين عاتق حامل ، فقال : يا اهل الكوفة اين الائمة الذين ادعوا
منزلتي؟ اين من يدعي في نفسه ان له مقام الحق فيكشف هذه الغمة؟ فقال عمر بن حريث
كالمستهزئ : ما لها غيرك يا ابن ابي طالب ، واليوم تثبت لنا امامتك فقال امير
المؤمنين (ع) لابي الجارية : يا ابا للغضب ، ألستم من اعمال