responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 502

تَرَوْها[1] و لما كان في هذا الموضع خصه وحده بالسكينة قال‌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ‌ فلو كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة كما شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين فدل إخراجه من السكينة على خروجه من الإيمان فلم يحر جوابا و تفرق الناس و استيقظت من نومي‌

احتجاج السيد الأجل علم الهدى المرتضى أبي القاسم علي رضي الله عنه و أرضاه على أبي العلاء المعري الدهري في جواب ما سأل عنه مرموزا[2]


[1] التوبة: 27.

[2] قال الشيخ الطوسيّ« ره» في رجاله ص 484:« عليّ بن الحسين الموسوى يكنى: أبا القاسم، الملقب بالمرتضى ذو المجدين علم الهدى ادام اللّه تعالى أيامه أكثر أهل زمانه ادبا و فضلا متكلم فقيه جامع للعلوم كلها مد اللّه في عمره، يروي عن التلعكبري و الحسين بن عليّ بن بابويه و غيرهم من شيوخنا، له تصانيف كثيرة ذكرنا بعضها في الفهرست، و سمعنا منه أكثر كتبه و قرأناها عليه».

و قال في الفهرست ص 125:« عليّ بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام كنيته:( ابو القاسم) لقبه( علم الهدى) الأجل المرتضى رضي اللّه عنه، متوحد في علوم كثيرة مجمع على فضله مقدم في العلوم، مثل علم الكلام و الفقه و أصول الفقه و الأدب و النحو و الشعر و معاني الشعر و اللغة و غير ذلك، له ديوان شعر يزيد على عشرين الف بيت و له من التصانيف و مسائل البلدان شي‌ء كثير، مشتمل على ذلك فهرسته المعروف، غير أنّي اذكر اعيان كتبه و كبارها، ثمّ عدد قسما من مؤلّفاته ثمّ قال-: توفي في شهر ربيع الأوّل سنة ست و ثلاثين و اربعمائة و كان مولده في رجب سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة و سنة يومئذ و ثمانون سنة و ثمانية أشهر و أيّام نضر اللّه وجهه- قرأت هذه الكتب أكثرها عليه و سمعت سائرها عليه دفعات كثيرة».

و قال النجاشيّ ص 206:« عليّ بن الحسين بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام أبو القاسم المرتضى، حاز من العلوم ما لم يدانيه فيه أحد في زمانه، و سمع من الحديث فأكثر، و كان متكلما شاعرا، أديبا عظيم المزلة في العلم و الدين و الدنيا، صنف كتبا ثمّ عدد قسما من مؤلّفاته ثمّ قال-: مات رضي اللّه عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ست و ثلاثين و اربعمائة و صلى عليه ابنه في داره و دفن فيها، و توليت غسله و معي الشريف أبو يعلي محمّد ابن الحسن الجعفري و سلار بن عبد العزيز».

و قال العلّامة الحلّي« رحمه اللّه» في القسم الأوّل من الخلاصة ص 94:« عليّ بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم ابن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، ابو القاسم المرتضى ذو المجدين علم الهدى« رضي اللّه عنه» متوحد في علوم كثيرة، مجمع على فضله مقدم في علوم مثل: علم الكلام و الفقه و أصول الفقه و الأدب من النحو و الشعر و اللغة و غير ذلك، و له ديوان شعر يزيد على عشرين الف بيت، و توفي رحمه اللّه تعالى في شهر ربيع الأوّل سنة ست و ثلاثين و اربعمائة و كان مولده سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة في رجب، و يوم توفي كان عمره ثمانين سنة و ثمانية أشهر و أيّام، نضر اللّه وجهه، و صلى عليه ابنه في داره و دفن فيها و تولى غسله أبو احمد الحسين بن العباس النجاشيّ و معه الشريف أبو يعلي محمّد بن الحسن الجعفري و سلار بن عبد العزيز الديلميّ، و له مصنّفات كثيرة ذكرناها في كتابنا الكبير، و بكتبه استفادت الإماميّة منذ زمنه« رحمه اللّه» الى زماننا هذا و هو سنة ثلاث و تسعين و ستمائة و هو ركنهم و معلمهم قدس اللّه روحه و جزاه عن اجداده خيرا».

و قال الشيخ عبّاس القمّيّ في ج 2 من الكنى و الألقاب ص 439:

« هو سيد علماء الأمة، و محيي آثار الأئمة، ذو المجدين أبو القاسم عليّ بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليهم السلام، المشهور بالسيّد المرتضى الملقب من جده( ع) في الرؤية الصادقة السيماء ب( علم الهدى).

جمع من العلوم ما لم يجمعه احد، و حاز من الفضائل ما تفرد به و توحد، و اجمع على فضله المخالف و المؤالف، كيف لا و قد اخذ من المجد طرفيه، و اكتسى بثوبيه و تردى ببرديه، متوحد في علوم كثيرة، مجمع على فضله، مقدم في العلوم مثل: علم الكلام، و الفقه، و أصول الفقه، و الأدب، و النحو و الشعر، و اللغة و غير ذلك له تصانيف مشهورة منها:( الشافي) في الإمامة لم يصنف مثله في الإمامة و( و الذخيرة) و( جمل العلم و العمل) و( الذريعة) و( شرح القصيدة البديعة) و كتاب( الطيف و الخيال) و كتاب( الشيب و الشباب) و كتاب( الغرر و الدرر) و المسائل الكثيرة و له ديوان شعر يزيد على عشرين الف بيت الى غير ذلك.

قال آية اللّه العلامة:( و بكتبه استفادت الإماميّة منذ زمنه رحمه اللّه الى زماننا هذا و هو سنة 693 و هو ركنهم و معلمهم قدس اللّه روحه و جزاه عن اجداده خيرا).-.- و ذكره الخطيب في تاريخ بغداد و أثنى عليه و قال:( كتبت عنه و عن جامع الأصول انه عده ابن الأثير من مجددي مذهب الإماميّة في رأس المائة الرابعة).

« هنا» فوائد« الأول» قال ابن خلّكان- في وصف علم الهدى-: كان نقيب الطالبيين و كان اماما في علم الكلام و الأدب و الشعر، و هو أخو الشريف الرضي، و له تصانيف على مذهب الشيعة، و مكالمة في أصول الدين، و له الكتاب الذي سماه( الغرر و الدرر) و هي مجالس املاها تشتمل على فنون من معاني الأدب تكلم فيها على النحو و اللغة و غير ذلك و هو كتاب ممتع يدلّ على فضل كثير و توسع في الاطلاع على العلوم و ذكره ابن بسام في اواخر كتاب الذخيرة فقال: كان هذا الشريف امام أئمة العراق إليه فزع علماؤها، و منه اخذ عظماؤها: صاحب مدارسها، و جماع شاردها و آنسها، ممن سارت اخباره، و عرفت به اشعاره و تصانيفه في احكام المسلمين، مما يشهد انه فرع تلك الأصول، و من ذلك البيت الجليل، و أورد له عدة مقاطع. و حكى الخطيب التبريزي ان ابا الحسن عليّ بن أحمد الغالي الأديب كانت له كتاب نسخة الجمهرة لابن دريد في غاية الجودة فدعته الحاجة الى بيعها فاشتراها الشريف المرتضى أبو القاسم المذكور بستين دينارا و تصفحها فوجد بها ابياتا بخط بايعها أبي الحسن الفالي المذكور و هي:

\sُ أنست بها عشرين حولا و بعتها\z لقد طال وجدي بعدها و حنيني‌\z و ما كان ظني انني سأبيعها\z و لو خلدتني في السجون ديوني‌\z و لكن لضعف و افتقار و صبية\z صغار عليهم تستهل شئوني‌\z فقلت و لم املك سوابق عبرة\z مقالة مكوي الفؤاد حزين‌\z و قد تخرج الحاجات يا أم مالك‌\z كرائم من ربّ بهن ضنين‌\z\E فارجع النسخة إليه و ترك الدنانير رحمه اللّه تعالى)( انتهى ملخصا).

« الثاني» قال الشهيد رحمه اللّه في- محكي اربعينه-: نقلت من خطّ السيّد العالم صفي الدين محمّد بن معد الموسوي بالمشهد المقدس الكاظمي في سبب تسمية السيّد المرتضى بعلم الهدى: انه مرض الوزير أبو سعيد محمّد بن الحسين بن عبد الصمد في سنة عشرين و اربعمائة فرأى في منامه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب( ع) يقول: قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتّى تبرأ فقال: يا أمير المؤمنين و من علم الهدى؟ قال( ع): عليّ بن الحسين الموسوي فكتب الوزير إليه بذلك، فقال المرتضى رضي اللّه عنه: اللّه اللّه في امري فان قبولي لهذا اللقب شناعة علي فقال الوزير: ما كتبت إليك الا بما لقبك به جدك أمير المؤمنين( ع)، فعلم القادر الخليفة بذلك فكتب الى المرتضى( تقبل يا عليّ بن الحسين ما لقبك به جدك) فقبل و اسمع الناس.

« الثالث» قال صاحب رياض العلماء: و نقل عن خطّ الشهيد الثاني« رحمه اللّه» على ظهر كتاب الخلاصة: انه كان السيّد المرتضى معظما عند العام و الخاص و نقل عن الشيخ عزّ الدين أحمد بن مقبل يقول: لو حلف إنسان ان السيّد المرتضى كان اعلم بالعربية من العرب لم يكن عندي آثما. و قد بلغني عن شيخ من شيوخ الأدب بمصر:

انه قال: و اللّه اني استفدت من كتاب الغرر مسائل لم اجدها في كتاب سيبويه و لا غيره من كتب النحو و كان نصير الدين الطوسيّ« رحمه اللّه» اذا جرى ذكره في درسه يقول:« صلوات اللّه عليه» و يلتفت إلى القضاة و المدرسين الحاضرين درسه و يقول:« كيف لا يصلى على المرتضى».

و ذكر المعري اسم المرتضى و الرضي و مدحهما في طي مرثيته لوالدهما في ديوان السقط و من أبيات تلك المرثية:

\sُ أبقيت فينا كوكبين سناهما\z في الصبح و الظلماء ليس بخاف‌\z\E و قال أيضا:

\sُ ساوى الرضي و المرتضى و تقاسما\z خطط العلى بتناصف و نصاف‌\z\E« الرابع» قال شيخنا البهائي في كشكوله: كان للشيخ أبي جعفر الطوسيّ أيّام قراءته على السيّد المرتضى( ره) كل شهر اثنا عشر دينارا و لابن البرّاج كل شهر ثمانية دنانير و كان السيّد المرتضى يجري على تلامذته ... و كان السيّد رحمه اللّه نحيف الجسم و كان يقرأ مع اخيه الرضى على ابن نباته صاحب الخطب و هما طفلان و حضر المفيد مجلس السيّد يوما فقام من موضعه و اجلسه فيه و جلس بين يديه، فاشار المفيد بأن يدرس في حضوره و كان يعجبه كلامه إذا تكلم، و كان السيّد قد وقف قرية على كافة الفقهاء، و حكاية رؤية المفيد في-- المنام فاطمة الزهراء عليها السلام و انها اتت بالحسن و الحسين و مجي‌ء فاطمة بنت الناصر بولديها الرضي و المرتضى في صبيحة ليلة المنام و قولها له: علم ولدي هذين مشهورة.

« الخامس» توفي السيّد المرتضى« رضي اللّه عنه» لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة 436، و صلي عليه في داره و دفن فيها ثمّ نقل الى جوار جده أبي عبد اللّه الحسين( ع).

« السادسة» حكي عن القاضي التنوخي صاحب السيّد المرتضى انه قال: ولد السيّد سنة 355 و خلف بعد وفاته ثلاثين ألف مجلد من مقروءاته و مصنّفاته و محفوظاته، و من الأموال و الأملاك ما يتجاوز عن الوصف و صنف كتابا يقال له الثمانين و خلف من كل شي‌ء ثمانين، و عمر احدى و ثمانين سنة، من اجل ذلك سمي الثمانيني، و بلغ في العلم و غيره مرتبة عظيمة قلد نقابة الشرفاء شرقا و غربا و امارة الحاجّ و الحرمين، و النظر في المظالم و قضاء القضاة، و بلغ على ذلك ثلاثين سنة».

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست