responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 478

بأمر صاحب الزمان ع و كان توقيعاته و جواب المسائل تخرج على يديه.

فلما مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه و ناب منابه في جميع ذلك.

فلما مضى هو قام بذلك أبو القاسم حسين بن روح من بني نوبخت فلما مضى هو قام مقامه أبو الحسن علي بن محمد السمري‌[1] و لم يقم أحد منهم بذلك إلا بنص عليه من قبل صاحب الأمر ع- و نصب صاحبه الذي تقدم عليه و لم تقبل الشيعة قولهم إلا بعد ظهور آية معجزة تظهر على يد كل واحد منهم من قبل صاحب الأمر ع تدل على صدق مقالتهم و صحة بابيتهم فلما حان سفر أبي الحسن السمري من الدنيا و قرب أجله قيل له إلى من توصي فأخرج إليهم توقيعا نسخته- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيَّ أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَ إِخْوَانِكَ فِيكَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ سِتَّةِ أَيَّامٍ فَاجْمَعْ أَمْرَكَ وَ لَا تُوصِ إِلَى أَحَدٍ فَيَقُومَ مَقَامَكَ بَعْدَ وَفَاتِكَ فَقَدْ وَقَعَتِ الْغَيْبَةُ التَّامَّةُ فَلَا ظُهُورَ إِلَّا بَعْدَ إِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ وَ ذَلِكَ بَعْدَ طُولِ الْأَمَدِ وَ قَسْوَةِ الْقُلُوبِ وَ امْتِلَاءِ الْأَرْضِ جَوْراً وَ سَيَأْتِي إِلَى شِيعَتِي مَنْ يَدَّعِي الْمُشَاهَدَةَ أَلَا فَمَنِ ادَّعَى الْمُشَاهَدَةَ قَبْلَ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ وَ الصَّيْحَةِ فَهُوَ كَذَّابٌ مُفْتَرٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

فنسخوا هذا التوقيع و خرجوا فلما كان اليوم السادس عادوا إليه و هو يجود بنفسه.

فقال له بعض الناس من وصيك من بعدك؟ فقال لله أمر هو بالغه و قضى فهذا آخر كلام سمع منه ره.


[1] قال في الجزء الثاني من سفينة البحار ص 249:« الشيخ الأجل عليّ بن محمّد السمري رضي اللّه عنه، أبو الحسن، قام بأمر النيابة بعد الحسين بن روح رضي اللّه عنه، و مضى في النصف من شعبان سنة( 329) تسع و عشرين و ثلاثمائة، و أخرج إلى الناس توقيعا قبل وفاته بأيام:

بسم اللّه الرحمن الرحيم

يا عليّ بن محمّد السمري، اعظم اللّه اجر إخوانك فيك، فانك ميت ما بينك و بين ستة أيّام فاجمع أمرك و لا توص إلى أحد إلخ.

فلما كان اليوم السادس دخلوا عليه و هو يجود بنفسه فقيل له: من وصيك من بعدك؟

فقال: للّه أمره و بالغه، و قضى رحمه اللّه ... روي انه قال يوما لجمع من المشايخ عنده آجركم اللّه في عليّ بن الحسين- أي: ابن بابويه- فقد قبض في هذه الساعة.

قالوا: فاثبتنا تاريخ الساعة و اليوم و الشهر، فلما كان بعد سبعة عشر يوما او ثمانية عشر، ورد الخبر: انه قبض في تلك الساعة التي ذكرها الشيخ أبو الحسن رضي اللّه عنه .. و قبره ببغداد بالقرب من قبر الكليني رحمه اللّه».

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست