responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 472

إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُ‌[1] قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَوْحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‌[2] مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْقَصْرِيُّ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْ‌ءٍ فَقَالَ لَهُ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَ هُوَ وَلِيُّ اللَّهِ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَاتِلِهِ لَعَنَهُ اللَّهُ أَ هُوَ عَدُوٌّ لِلَّهِ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ الرَّجُلُ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يُسَلِّطَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَدُوَّهُ عَلَى وَلِيِّهِ-؟ فَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ افْهَمْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُخَاطِبُ النَّاسَ بِمُشَاهَدَةِ الْعَيَانِ- وَ لَا يُشَافِهُهُمْ بِالْكَلَامِ وَ لَكِنَّهُ جَلَّتْ عَظَمَتُهُ يَبْعَثُ إِلَيْهِمْ مِنْ أَجْنَاسِهِمْ وَ أَصْنَافِهِمْ بَشَراً مِثْلَهُمْ وَ لَوْ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رُسُلًا مِنْ غَيْرِ صِنْفِهِمْ وَ صُوَرِهِمْ لَنَفَرُوا عَنْهُمْ وَ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاءُوهُمْ وَ كَانُوا مِنْ جِنْسِهِمْ يَأْكُلُونَ‌ الطَّعامَ وَ يَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ‌ قَالُوا لَهُمْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِثْلُنَا لَا نَقْبَلُ مِنْكُمْ حَتَّى تَأْتُونَّا بِشَيْ‌ءٍ نَعْجِزُ مِنْ أَنْ نَأْتِيَ بِمِثْلِهِ فَنَعْلَمَ أَنَّكُمْ مَخْصُوصُونَ دُونَنَا بِمَا لَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمُ الْمُعْجِزَاتِ الَّتِي يَعْجِزُ الْخَلْقُ عَنْهَا-


[1] في ج 2 من جامع الرواة ص 43 محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني-« رحمه اللّه» عنه أبو جعفر بن بابويه مترضيا و هو عن الحسين بن روح قدس اللّه روحه ما ينبئ عن حسن حاله و اعتقاده( كتاب ميرزا محمّد).

[2] الحسين بن روح: أحد النواب الأربعة في الجزء الأول من سفينة البحار ص 271:« أخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى قال أخبرني أبو علي محمّد بن همام رضي اللّه عنه و أرضاه أنّ أبا جعفر محمّد بن عثمان العمري قدس اللّه روحه، جمعنا قبل موته و كنا وجوه الشيعة و شيوخها فقال لنا: إن حدت الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد امرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه و عولوا في اموركم عليه، و في رواية اخرى ما حاصلها أنّه لما اشتدت حال أبي جعفر رحمه اللّه اجتمع جماعة من وجوه الشيعة فدخلوا عليه فقالوا له: إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟ فقال لهم: هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي و السفير بينكم و بين صاحب الأمر، و الوكيل و الثقة الأمين، فارجعوا إليه في اموركم و عولوا عليه في مهماتكم، فبذلك امرت و قد بلغت، و عن أم كلثوم بنت ابي جعفر- رض- قالت: كان الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح« ره» وكيلا لابي جعفر- اي: محمّد بن عثمان- سنين كثيرة ينظر له في املاكه و يلقى بأسراره الرؤساء من الشيعة، و كان خصيصا به، حتى انه كان يحدثه ما يجري بينه و بين جواريه لقربه منه و انسه، و كان يدفع إليه في كل شهر ثلاثين دينارا رزقا له غير ما يصل إليه من الوزراء و الرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات و غيرهم و لوضعه و جلالة محله عندهم، فحصل في انفس الشيعة محلا جليلا لمعرفتهم باختصاص ابى إيّاه و توثيقه عندهم، و نشر فضله و دينه و ما كان يحتمله من هذا الامر فتمهدت له الحال في حياة ابى الى ان انتهت الوصية إليه بالنص عليه فلم يختلف في امره و لم يشك فيه أحد الا جاهل بأمر ابي ... و كان أبو سهل النوبختى يقول في حقه: انه لو كان الحجة تحت ذيله و قرض بالمقاريض ما كشف الذيل .. مات رحمه اللّه في شعبان سنة 326 و قبره في بغداد ..».

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست