______________________________
-
فلما مضى أبو عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبو جعفر محمّد بن عثمان مقامه بنص أبي
محمّد عليه السلام عليه و نص أبيه عثمان عليه بأمر القائم عليه السلام». و في ج 1
من سفينة البحار ص 328: «... أبو جعفر باب الهادي و هو وكيل الناحية في خمسين سنة
الذي ظهر على يديه من طرف المأمول المنتظر «ع» معاجز كثيرة و كان محمّد رحمه اللّه
شيخا متواضعا في بيت صغير ليس له غلمان ... و روى عنه قال: إنّ صاحب هذا الأمر
ليحضر الموسم مع الناس كل سنة يرى الناس فيعرفهم و يرونه و لا يعرفونه و روي أنه
قيل له: رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: نعم و آخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام و هو
يقول: أنجز لي ما وعدتني. و عنه أيضا قال: رأيته صلوات اللّه عليه متعلقا بأستار
الكعبة في المستجار و هو يقول: اللّهمّ انتقم بي من أعدائك. و روي أنّه حفر لنفسه
قبرا و سواه بالساج و نقش فيه آيات من القرآن و أسماء الأئمّة عليهم السلام على
حواشيه قيل سئل عن ذلك فقال: للناس أسباب، و كان في كل يوم ينزل في قبره و يقرأ
جزءا من القرآن ثمّ يصعد» قال العلامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص 149 ثمّ سئل
بعد ذلك فقال: قد أمرت أن أجمع أمري، فمات بعد شهرين من ذلك في جمادى الأولى سنة
خمس و ثلاثمائة و قيل: سنة أربع و ثلاثمائة .. و قال عند موته امرت أن اوصي إلى
أبي القاسم الحسين بن روح و أوصى إليه ..، و قبره ببغداد مشيد و يعرف بالشيخ
الخلاني.