responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 462

الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع- كَأَنَّ وَجْهَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَ قَدْ رَأَيْنَا عَلَى فَخِذِهِ غُلَاماً يُشْبِهُ الْمُشْتَرِيَ فِي الْحُسْنِ وَ الْجَمَالِ وَ كَانَ عَلَى رَأْسِهِ ذُؤَابَتَانِ وَ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رُمَّانٌ مِنَ الذَّهَبِ قَدْ حُلِّيَ بِالْفُصُوصِ وَ الْجَوَاهِرِ الثَّمِينَةِ قَدْ أَهْدَاهُ وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْبَصْرَةِ وَ كَانَ فِي يَدِهِ قَلَمٌ يَكْتُبُ بِهِ شَيْئاً عَلَى قِرْطَاسٍ فَكُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ شَيْئاً أَخَذَ الْغُلَامُ يَدَهُ فَأَلْقَى الرُّمَّانَ حَتَّى يَذْهَبَ الْغُلَامُ إِلَيْهِ وَ يَجِي‌ءَ بِهِ فَلَمَّا تَرَكَ يَدَهُ يَكْتُبُ مَا شَاءَ ثُمَّ فَتَحَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكِسَاءَ وَ وَضَعَ الْجِرَابَ بَيْنَ يَدَيِ الْعَسْكَرِيِّ ع فَنَظَرَ الْعَسْكَرِيُّ إِلَى الْغُلَامِ فَقَالَ فُضَّ الْخَاتَمَ عَنْ هَدَايَا شِيعَتِكَ وَ مَوَالِيكَ فَقَالَ يَا مَوْلَايَ أَ يَجُوزُ أَنْ أَمُدَّ يَداً طَاهِرَةً إِلَى هَدَايَا نَجِسَةٍ وَ أَمْوَالٍ رِجْسَةٍ-؟ ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ إِسْحَاقَ أَخْرِجْ مَا فِي الْجِرَابِ لِيُمَيِّزَ بَيْنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ ثُمَّ أَخْرَجَ صُرَّةً فَقَالَ الْغُلَامُ هَذَا لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ مِنْ مَحَلَّةِ كَذَا بِقُمَّ مُشْتَمِلٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ دِينَاراً فِيهَا مِنْ ثَمَنِ حُجْرَةٍ بَاعَهَا وَ كَانَتْ إِرْثاً عَنْ أَبِيهِ خَمْسَةٌ وَ أَرْبَعُونَ دِينَاراً وَ مِنْ أَثْمَانِ سَبْعَةِ أَثْوَابٍ أَرْبَعَةَ عَشَرَ دِينَاراً وَ فِيهِ مِنْ أُجْرَةِ الْحَوَانِيتِ ثَلَاثَةُ دَنَانِيرَ فَقَالَ مَوْلَانَا ع صَدَقْتَ يَا بُنَيَّ دُلَّ الرَّجُلَ عَلَى الْحَرَامِ مِنْهَا فَقَالَ الْغُلَامُ فِي هَذِهِ الْعَيْنِ دِينَارٌ بِسِكَّةِ الرَّيِّ تَارِيخُهُ فِي سَنَةِ كَذَا قَدْ ذَهَبَ نِصْفُ نَقْصِهِ عَنْهُ وَ ثَلَاثَةُ أَقْطَاعِ قُرَاضَةٍ بِالْوَزْنِ دَانِقٌ وَ نِصْفٌ فِي هَذِهِ الصُّرَّةِ الْحَرَامُ هَذَا الْقَدْرُ فَإِنَّ صَاحِبَ هَذِهِ الصُّرَّةِ فِي سَنَةِ كَذَا فِي شَهْرِ كَذَا كَانَ لَهُ عِنْدَ نَسَّاجٍ وَ هُوَ مِنْ جُمْلَةِ جِيرَانِهِ مَنٌّ وَ رُبُعٌ فَأَتَى عَلَى ذَلِكَ زَمَانٌ كَثِيرٌ فَسَرَقَهُ سَارِقٌ مِنْ عِنْدِهِ فَأَخْبَرَهُ النَّسَّاجُ بِذَلِكَ فَمَا صَدَّقَهُ وَ أَخَذَ الْغَرَامَةَ بِغَزْلٍ أَدَقَّ مِنْهُ مَبْلَغَ مَنٍّ وَ نِصْفٍ ثُمَّ أَمَرَ حَتَّى نُسِجَ مِنْهُ ثَوْبٌ وَ هَذَا الدِّينَارُ وَ الْقُرَاضَةُ مِنْ ثَمَنِهِ ثُمَّ حَلَّ عُقَدَهَا فَوَجَدَ الدِّينَارَ وَ الْقُرَاضَةَ كَمَا أَخْبَرَ ثُمَّ أَخْرَجْتُ صُرَّةً أُخْرَى فَقَالَ الْغُلَامُ هَذَا لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ مِنَ الْمَحَلَّةِ الْفُلَانِيَّةِ بِقُمَّ وَ الْعَيْنُ فِيهَا خَمْسُونَ دِينَاراً وَ لَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُدْنِيَ أَيْدِيَنَا إِلَيْهَا قَالَ لِمَ؟ فَقَالَ مِنْ أَجْلِ أَنَّ هَذِهِ الدَّنَانِيرَ ثَمَنُ الْحِنْطَةِ وَ كَانَتْ هَذِهِ الْحِنْطَةُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ حَرَّاثٍ لَهُ فَأَخَذَ نَصِيبَهُ بِكَيْلٍ كَامِلٍ وَ أَعْطَى نَصِيبَهُ بِكَيْلٍ نَاقِصٍ فَقَالَ مَوْلَانَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع صَدَقْتَ يَا بُنَيَّ قَالَ يَا ابْنَ إِسْحَاقَ احْمِلْ هَذِهِ الصُّرَرَ وَ بَلِّغْ أَصْحَابَهَا وَ أَوْصِ بِتَبْلِيغِهَا إِلَى أَصْحَابِهَا فَإِنَّهُ لَا حَاجَةَ بِنَا إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ جِئْ إِلَيَّ بِثَوْبِ تِلْكَ الْعَجُوزِ فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ كَانَ ذَلِكَ فِي حَقِيبَةٍ فَنَسِيتُهُ ثُمَّ مَشَى أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ لِيَجِيئَ بِذَلِكَ إِلَى مَوْلَانَا أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ ع وَ قَالَ مَا جَاءَ بِكَ يَا سَعْدُ؟ فَقُلْتُ شَوَّقَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ إِلَى لِقَاءِ مَوْلَانَا قَالَ الْمَسَائِلُ الَّتِي أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْهَا؟ قُلْتُ عَلَى حَالِهَا يَا مَوْلَايَ قَالَ فَاسْأَلْ قُرَّةَ عَيْنِي وَ أَوْمَى إِلَى الْغُلَامِ مِمَّا بَدَا لَكَ فَقُلْتُ يَا مَوْلَانَا وَ ابْنَ مَوْلَانَا رُوِيَ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص جَعَلَ طَلَاقَ نِسَائِهِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِنَّهُ بَعَثَ يَوْمَ الْجَمَلِ رَسُولًا إِلَى عَائِشَةَ وَ قَالَ إِنَّكِ أَدْخَلْتِ الْهَلَاكَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ بِالْغِشِّ الَّذِي‌

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست