responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 461

فَلْيَصُبَّ الِابْنُ عَلَى الِابْنِ فَصَبَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَى الِابْنِ ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ الْعَسْكَرِيُّ ع فَمَنِ اتَّبَعَ عَلِيّاً ع عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ الشِّيعِيُّ حَقّاً.

احتجاج الحجة القائم المنتظر المهدي صاحب الزمان صلوات الله عليه و على آبائه الطاهرين‌

سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ الْأَشْعَرِيُ‌[1] قَالَ: بُلِيتُ بِأَشَدِّ النَّوَاصِبِ مُنَازَعَةً فَقَالَ لِي يَوْماً بَعْدَ مَا نَاظَرْتُهُ تَبّاً لَكَ وَ لِأَصْحَابِكَ أَنْتُمْ مَعَاشِرَ الرَّوَافِضِ تَقْصِدُونَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارَ بِالطَّعْنِ عَلَيْهِمْ وَ بِالْجُحُودِ لِمَحَبَّةِ النَّبِيِّ لَهُمْ فَالصِّدِّيقُ هُوَ فَوْقَ الصَّحَابَةِ بِسَبَبِ سَبْقِ الْإِسْلَامِ أَ لَا تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص إِنَّمَا ذَهَبَ بِهِ لَيْلَةَ الْغَارِ لِأَنَّهُ خَافَ عَلَيْهِ كَمَا خَافَ عَلَى نَفْسِهِ وَ لِمَا عَلِمَ أَنَّهُ يَكُونُ الْخَلِيفَةَ فِي أُمَّتِهِ وَ أَرَادَ أَنْ يَصُونَ نَفْسَهُ كَمَا يَصُونُ ع خَاصَّةَ نَفْسِهِ كَيْ لَا يَخْتَلَّ حَالُ الدِّينِ مِنْ بَعْدِهِ؟ وَ يَكُونَ الْإِسْلَامُ مُنْتَظِماً وَ قَدْ أَقَامَ عَلِيّاً عَلَى فِرَاشِهِ لِمَا كَانَ فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ لَوْ قُتِلَ لَا يَخْتَلُّ الْإِسْلَامُ بِقَتْلِهِ لِأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الصَّحَابَةِ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ لَا جَرَمَ لَمْ يُبَالِ مِنْ قَتْلِهِ؟ قَالَ سَعْدٌ إِنِّي قُلْتُ عَلَى ذَلِكَ أَجْوِبَةً لَكِنَّهَا غَيْرُ مُسْكِتَةٍ ثُمَّ قَالَ مَعَاشِرَ الرَّوَافِضِ تَقُولُونَ إِنَّ الْأَوَّلَ وَ الثَّانِيَ كَانَا يُنَافِقَانِ وَ تَسْتَدِلُّونَ عَلَى ذَلِكَ بِلَيْلَةِ الْعَقَبَةِ ثُمَّ قَالَ لِي أَخْبِرْنِي عَنْ إِسْلَامِهِمَا كَانَ مِنْ طَوْعٍ وَ رَغْبَةٍ أَوْ كَانَ عَنْ إِكْرَاهٍ وَ إِجْبَارٍ؟ فَاحْتَرَزْتُ عَنْ جَوَابِ ذَلِكَ- وَ قُلْتُ مَعَ نَفْسِي إِنْ كُنْتُ أَجَبْتُهُ بِأَنَّهُ كَانَ عَنْ طَوْعٍ فَيَقُولُ لَا يَكُونُ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ إِيمَانُهُمَا عَنْ نِفَاقٍ وَ إِنْ قُلْتُ كَانَ عَنْ إِكْرَاهٍ وَ إِجْبَارٍ لَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ لِلْإِسْلَامِ قُوَّةٌ حَتَّى يَكُونَ إِسْلَامُهُمَا بِإِكْرَاهٍ وَ قَهْرٍ فَرَجَعْتُ عَنْ هَذَا الْخَصْمِ عَلَى حَالٍ يَنْقَطِعُ كَبِدِي فَأَخَذْتُ طُومَاراً وَ كَتَبْتُ بِضْعاً وَ أَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً مِنَ الْمَسَائِلِ الْغَامِضَةِ الَّتِي لَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَابُهَا فَقُلْتُ أَدْفَعُهَا إِلَى صَاحِبِ مَوْلَايَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع الَّذِي كَانَ فِي قُمَّ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ‌[2] فَلَمَّا طَلَبْتُهُ كَانَ هُوَ قَدْ ذَهَبَ فَمَشَيْتُ عَلَى أَثَرِهِ فَأَدْرَكْتُهُ وَ قُلْتُ الْحَالَ مَعَهُ فَقَالَ لِي جِئْ مَعِي إِلَى سُرَّ مَنْ رَأَى حَتَّى نَسْأَلَ عَنْ هَذِهِ الْمَسَائِلِ مَوْلَانَا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع فَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَى سُرَّ مَنْ رَأَى ثُمَّ جِئْنَا إِلَى بَابِ دَارِ مَوْلَانَا ع فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا الدَّارَ وَ كَانَ مَعَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ جِرَابٌ قَدْ سَتَرَهُ بِكِسَاءٍ طَبَرِيٍّ وَ كَانَ فِيهِ مِائَةٌ وَ سِتُّونَ صُرَّةً مِنَ الذَّهَبِ وَ الْوَرِقِ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا خَاتَمُ صَاحِبِهِا الَّذِي دَفَعَهَا إِلَيْهِ وَ لَمَّا دَخَلْنَا وَقَعَتْ أَعْيُنُنَا عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ


[1] سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري القمّيّ قال الشيخ في باب أصحاب العسكريّ عليه السلام ص 431:« عاصره عليه السلام و لم أعلم انه روى عنه»

و قال العلامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص 78:« يكنى ابا القاسم، جليل القدر واسع الاخبار، كثير التصانيف، ثقة شيخ هذه الطائفة و فقيهها و وجيهها و لقي مولانا أبا محمّد العسكريّ عليه السلام.

قال النجاشيّ: و رأيت بعض أصحابنا يضعفون لقاءه لأبي محمّد و يقولون: هذه حكاية موضوعة عليه، و اللّه اعلم.

توفي سعد رحمه اللّه سنة إحدى و ثلاثمائة و قيل: سنة تسع و تسعين و مائتين: و قيل: مات رحمه اللّه يوم الأربعاء لسبع و عشرين من شوال سنة ثلاثمائة، و في ولاية رستم».

[2] قال العلامة في القسم الأوّل من خلاصته ص 14:« أحمد بن إسحاق الرازيّ من أصحاب ابي الحسن الثالث عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام، أورد الكشّيّ ما يدلّ على اختصاصه بالجهة المقدّسة، و قد ذكرته في الكتاب الكبير».

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست