responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 384

مغضبا فاحذروني لا أقع في أشعاركم و أبشاركم‌[1] فهو يخبركم على المنبر أني مجنون و كيف يحل لكم أن تولوا مجنونا.

و أخبرني يا أبا الهذيل عن قيام عمر و قوله وددت أني شعرة في صدر أبي بكر ثم قام بعدها بجمعة فقال إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها فمن دعاكم إلى مثلها فاقتلوه‌[2] فبينما هو يود أن يكون شعرة في صدره و بينما هو يأمر بقتل من بايع مثله-. فأخبرني يا أبا الهذيل عن الذي زعم أن النبي ص لم يستخلف و أن أبا بكر استخلف عمر و أن عمر لم يستخلف فأرى أمركم بينكم متناقضا.

و أخبرني يا أبا الهذيل عن عمر حين صيرها شورى بين ستة و زعم أنهم من أهل الجنة فقال إن خالف اثنان لأربعة فاقتلوا الاثنين و إن خالف ثلاثة لثلاثة فاقتلوا الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن بن عوف فهذا ديانة أن يأمر بقتل أهل الجنة.

و أخبرني يا أبا الهذيل عن عمر لما طعن دخل عليه عبد الله بن عباس قال فرأيته جزعا فقلت يا أمير المؤمنين ما هذا الجزع؟ قال يا ابن عباس ما جزعي لأجلي و لكن جزعي لهذا الأمر من يليه بعدي.

قال قلت ولها طلحة بن عبيد الله.

قال رجل له حدة كان النبي ص يعرفه فلا أولي أمر المسلمين حديدا-. قال قلت ولها زبير بن العوام قال رجل بخيل رأيته يماكس امرأته في كبة من غزل فلا أولي أمور المسلمين بخيلا.

قال قلت ولها سعد بن أبي وقاص قال رجل صاحب فرس و قوس و ليس من أحلاس الخلافة[3].

قال قلت ولها عبد الرحمن بن عوف قال رجل ليس يحسن أن يكفي عياله.


[1] روى الطبريّ في ج 3 ص 210 من تاريخه مرفوعا عن عاصم بن عدي قال: نادى منادي أبي بكر ... إلى أن قال: و قام في الناس فحمد اللّه و أثنى عليه و قال:« يا أيها الناس إنّما أنا مثلكم، و إنّي لا أدري لعلكم ستكلفوني ما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يطيق، إنّ اللّه اصطفى محمّدا على العالمين و عصمه من الآفات، و إنّما أنا متبع و لست مبتدع، فان استقمت فتابعوني، و إن زغت فقوموني، و إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قبض و ليس أحد من هذه الأمة يطلبه بمظلمة، ضربة سوط فما دونها، ألا و إنّ لي شيطانا يعتريني، فإذا أتاني فاجتنبوني، لا اوثر في أشعاركم و أبشاركم ... الخ».

[2] ذكر الطبريّ في تاريخه ج 3 ص 200 أنّ عمر قال- و هو على المنبر-: أريد أن أقول مقالة قد قدر أن أقولها، من وعاها و عقلها و حفظها فليحدث بها الى أن قال: فلا يغرنّ امرؤ أن يقول: إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة، فقد كانت كذلك غير أنّ اللّه وقى شرها ... الخ.

[3] الأحلاس: جمع حلس يقال: فلان حلس بيته: أي ملازم له تشبيها له بحلس البعير و هو: كساء رقيق يكون تحت البرذعة، و المراد ليس من أهلها.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست