responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 351

قَالَ أَ وَ لَيْسَ تُوزَنُ الْأَعْمَالُ؟ قَالَ ع لَا إِنَّ الْأَعْمَالَ لَيْسَتْ بِأَجْسَامٍ وَ إِنَّمَا هِيَ صِفَةُ مَا عَمِلُوا وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى وَزْنِ الشَّيْ‌ءِ مَنْ جَهِلَ عَدَدَ الْأَشْيَاءِ وَ لَا يَعْرِفُ ثِقْلَهَا أَوْ خِفَّتَهَا وَ إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى‌ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ قَالَ فَمَا مَعْنَى الْمِيزَانِ؟ قَالَ ع الْعَدْلُ قَالَ فَمَا مَعْنَاهُ فِي كِتَابِهِ- فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ‌ قَالَ ع فَمَنْ رَجَحَ عَمَلُهُ قَالَ فَأَخْبِرْنِي أَ وَ لَيْسَ فِي النَّارِ مُقْتَنَعُ أَنْ يُعَذِّبَ خَلْقَهُ بِهَا دُونَ الْحَيَّاتِ وَ الْعَقَارِبِ؟ قَالَ ع إِنَّمَا يُعَذِّبُ بِهَا قَوْماً زَعَمُوا أَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ خَلْقِهِ إِنَّمَا شَرِيكُهُ الَّذِي يَخْلُقُهُ فَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْعَقَارِبَ وَ الْحَيَّاتِ فِي النَّارِ- لِيُذِيقَهُمْ بِهَا وَبَالَ مَا كَذَّبُوا عَلَيْهِ فَجَحَدُوا أَنْ يَكُونَ صَنَعَهُ قَالَ فَمِنْ أَيْنَ قَالُوا إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْتِي الرَّجُلُ مِنْهُمْ إِلَى ثَمَرَةٍ يَتَنَاوَلُهَا فَإِذَا أَكَلَهَا عَادَتْ كَهَيْئَتِهَا؟ قَالَ ع نَعَمْ ذَلِكَ عَلَى قِيَاسِ السِّرَاجِ يَأْتِي الْقَابِسُ فَيَقْتَبِسُ عَنْهُ فَلَا يَنْقُصُ مِنْ ضَوْئِهِ شَيْئاً وَ قَدِ امْتَلَأَتِ- الدُّنْيَا مِنْهُ سِرَاجاً قَالَ أَ لَيْسُوا يَأْكُلُونَ وَ يَشْرَبُونَ وَ تَزْعُمُ أَنَّهُ لَا يَكُونُ لَهُمُ الْحَاجَةُ؟ قَالَ ع بَلَى لِأَنَّ غِذَاءَهُمْ رَقِيقٌ لَا ثِقَلَ لَهُ بَلْ يَخْرُجُ مِنْ أَجْسَادِهِمْ بِالْعَرَقِ قَالَ فَكَيْفَ تَكُونُ الْحَوْرَاءُ فِي جَمِيعِ مَا أَتَاهَا زَوْجُهَا عَذْرَاءَ؟ قَالَ ع لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الطَّيِّبِ لَا يَعْتَرِيهَا عَاهَةٌ وَ لَا يُخَالِطُ جِسْمَهَا آفَةٌ وَ لَا يَجْرِي فِي ثَقْبِهَا شَيْ‌ءٌ وَ لَا يُدَنِّسُهَا حَيْضٌ فَالرَّحِمُ مُلْتَزِقَةٌ مِلْدَمٌ إِذْ لَيْسَ فِيهَا لِسِوَى الْإِحْلِيلِ مَجْرًى قَالَ فَهِيَ تَلْبَسُ سَبْعِينَ حُلَّةً وَ يَرَى زَوْجُهَا مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ حُلَلِهَا وَ بَدَنِهَا؟ قَالَ ع نَعَمْ كَمَا يَرَى أَحَدُكُمُ الدَّرَاهِمَ إِذَا أُلْقِيَتْ فِي مَاءٍ صَافٍ قَدْرُهُ قَدْرُ رُمْحٍ قَالَ فَكَيْفَ تُنَعَّمُ أَهْلُ الْجَنَّةِ بِمَا فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ وَ مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا وَ قَدْ فَقَدَ ابْنَهُ أَوْ أَبَاهُ أَوْ حَمِيمَهُ أَوْ أُمَّهُ فَإِذَا افْتَقَدُوهُمْ فِي الْجَنَّةِ لَمْ يَشُكُّوا فِي مَصِيرِهِمْ إِلَى النَّارِ فَمَا يَصْنَعُ بِالنَّعِيمِ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ حَمِيمَهُ فِي النَّارِ وَ يُعَذَّبُ؟ قَالَ ع إِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ قَالُوا إِنَّهُمْ يُنْسَوْنَ ذِكْرَهُمْ- وَ قَالَ بَعْضُهُمُ انْتَظَرُوا قُدُومَهُمْ وَ رَجَوْا أَنْ يَكُونُوا بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ فِي أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الشَّمْسِ أَيْنَ تَغِيبُ؟ قَالَ ع إِنَّ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ قَالَ إِذَا انْحَدَرَتْ أَسْفَلَ الْقُبَّةِ دَارَ بِهَا الْفَلَكُ إِلَى بَطْنِ السَّمَاءِ صَاعِدَةً أَبَداً-

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست