responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 263

يَنْجُو فِي هَذِهِ مَنْ دَخَلَهَا أَنَا رَهِينٌ بِذَلِكَ قَسَماً حَقّاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ‌ وَ الْوَيْلُ لِمَنْ تَخَلَّفَ ثُمَّ الْوَيْلُ لِمَنْ تَخَلَّفَ أَ مَا بَلَغَكُمْ مَا قَالَ فِيكُمْ نَبِيُّكُمْ حَيْثُ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا- كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِّي فِيهِمَا أَلَا هذا عَذْبٌ فُراتٌ* فَاشْرَبُوا مِنْهُ‌ وَ هذا مِلْحٌ أُجاجٌ* فَاجْتَنِبُوا.

وَ رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ أَنَّهُ قَالَ لِرَأْسِ الْيَهُودِ عَلَى كَمِ افْتَرَقْتُمْ؟ فَقَالَ عَلَى كَذَا وَ كَذَا فِرْقَةً فَقَالَ عَلِيٌّ ع كَذَبْتَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَوْ ثُنِيَتْ لِيَ الْوِسَادَةُ لَقَضَيْتُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِزَبُورِهِمْ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْقُرْآنِ بِقُرْآنِهِمْ افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً سَبْعُونَ مِنْهَا فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ نَاجِيَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ هِيَ الَّتِي اتَّبَعَتْ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ وَصِيَّ مُوسَى ع وَ افْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً إِحْدَى وَ سَبْعُونَ فِرْقَةً فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ بِالْجَنَّةِ وَ هِيَ الَّتِي اتَّبَعَتْ شَمْعُونَ الصَّفَا وَصِيَّ عِيسَى ع وَ تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِرْقَةً فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ هِيَ الَّتِي اتَّبَعَتْ وَصِيَّ مُحَمَّدٍ ص وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ فِرْقَةً مِنَ الثَّلَاثِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا تَنْتَحِلُ مَوَدَّتِي وَ حُبِّي وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ وَ هِيَ النَّمَطُ الْأَوْسَطِ وَ اثْنَتَا عَشْرَةَ فِي النَّارِ.

عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ[1] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبِسْتُمُ الْفِتْنَةَ يَنْشَأُ فِيهَا الْوَلِيدُ وَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَجْرِي النَّاسُ عَلَيْهَا حَتَّى يَتَّخِذُونَهَا سُنَّةً فَإِذَا غُيِّرَ مِنْهَا شَيْ‌ءٌ قِيلَ أَتَى النَّاسُ بِمُنْكَرٍ غُيِّرَتِ السُّنَّةُ ثُمَّ تَشْتَدُّ الْبَلِيَّةُ وَ تُنْشَأُ فِيهَا الذُّرِّيَّةُ وَ تَدُقُّهُمُ الْفِتَنُ كَمَا تَدُقُّ النَّارُ الْحَطَبَ وَ كَمَا تَدُقُّ الرَّحَى بِثِقَالِهَا يَتَفَقَّهُ النَّاسُ لِغَيْرِ الدِّينِ وَ يَتَعَلَّمُونَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ وَ يَطْلُبُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ ثُمَّ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ خَاصٌّ مِنْ شِيعَتِهِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ص ثُمَّ قَالَ لَقَدْ عَمِلَ الْوُلَاةُ قَبْلِي بِأُمُورٍ عَظِيمَةٍ خَالَفُوا فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ مُتَعَمِّدِينَ لِذَلِكَ وَ لَوْ حَمَلْتُ النَّاسَ عَلَى تَرْكِهَا وَ حَوَّلْتُهَا إِلَى مَوَاضِعِهَا الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ لَتَفَرَّقَ عَنِّي جُنْدِي حَتَّى أَبْقَى وَحْدِي‌


[1] مسعدة بن صدقة: عده الشيخ الطوسيّ رحمه اللّه تعالى من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام، و ذكره العلامة في القسم الثاني من خلاصته ص 260 فقال: مسعدة بن صدقة: قال الشيخ رحمه اللّه: إنّه عامي، و قال الكشّيّ إنّه بتري.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست