responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 197

ذَلِكَ أَعْدَاءُ اللَّهِ وَ أَعْدَاءُ رَسُولِهِ وَ كَأَنِّي بِكُمَا قَدْ تَرَكْتُمَا الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارَ يَضْرِبُ بَعْضُهُمْ وُجُوهَ بَعْضٍ بِالسَّيْفِ عَلَى الدُّنْيَا- وَ لَكَأَنِّي بِأَهْلِ بَيْتِي وَ هُمُ الْمَقْهُورُونَ الْمُشَتَّتُونَ فِي أَقْطَارِهَا وَ ذَلِكَ لِأَمْرٍ قَدْ قُضِيَ ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى سَالَتْ دُمُوعُهُ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ حَتَّى يَنْزِلَ الْأَمْرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّ لَكَ مِنَ الْأَجْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَا لَا يُحْصِيهِ كَاتِبَاكَ فَإِذَا أَمْكَنَكَ الْأَمْرُ فَالسَّيْفَ السَّيْفَ الْقَتْلَ الْقَتْلَ حَتَّى يَفِيئُوا إِلى‌ أَمْرِ اللَّهِ‌ وَ أَمْرِ رَسُولِهِ فَإِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ وَ مَنْ نَاوَاكَ عَلَى الْبَاطِلِ وَ كَذَلِكَ ذُرِّيَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ أَنْ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ نَهَضَ وَ نَهَضْتُ مَعَهُ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَّجِهَ إِلَى مَوْضِعٍ أَعْلَمَنِي بِذَلِكَ- وَ كَانَ إِذَا أَبْطَأَ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ صِرْتُ إِلَيْهِ لِأَعْرِفَ خَبَرَهُ لِأَنَّهُ لَا يَتَصَابَرُ قَلْبِي عَلَى فِرَاقِهِ سَاعَةً وَاحِدَةً فَقَالَ لِي أَنَا مُتَّجِهٌ إِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ فَمَضَى ص وَ مَضَيْتُ إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع فَلَمْ أَزَلْ مَعَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَأَنَا وَ هِيَ مَسْرُورَانِ بِهِمَا ثُمَّ إِنِّي نَهَضْتُ وَ سِرْتُ إِلَى بَابِ عَائِشَةَ فَطَرَقْتُ الْبَابَ فَقَالَتْ مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ لَهَا أَنَا عَلِيٌّ فَقَالَتْ إِنَّ النَّبِيَّ رَاقِدٌ فَانْصَرَفْتُ ثُمَّ قُلْتُ النَّبِيُّ رَاقِدٌ وَ عَائِشَةُ فِي الدَّارِ فَرَجَعْتُ وَ طَرَقْتُ الْبَابَ فَقَالَتْ لِي مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ لَهَا أَنَا عَلِيٌّ فَقَالَتْ إِنَّ النَّبِيَّ ص عَلَى حَاجَةٍ فَانْثَنَيْتُ مُسْتَحْيِياً مِنْ دَقِّ الْبَابِ وَ وَجَدْتُ فِي صَدْرِي مَا لَا أَسْتَطِيعُ عَلَيْهِ صَبْراً فَرَجَعْتُ مُسْرِعاً فَدَقَقْتُ الْبَابَ دَقّاً عَنِيفاً فَقَالَتْ لِي عَائِشَةُ مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ أَنَا عَلِيٌّ- فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَا عَائِشَةُ افْتَحِي لَهُ الْبَابَ فَفَتَحَتْ وَ دَخَلْتُ فَقَالَ لِي اقْعُدْ يَا أَبَا الْحَسَنِ أُحَدِّثْكَ بِمَا أَنَا فِيهِ أَوْ تُحَدِّثْنِي بِإِبْطَائِكَ عَنِّي؟

فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي فَإِنَّ حَدِيثَكَ أَحْسَنُ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ كُنْتُ فِي أَمْرٍ كَتَمْتُهُ مِنْ أَلَمِ الْجُوعِ فَلَمَّا دَخَلْتُ بَيْتَ عَائِشَةَ وَ أَطَلْتُ الْقُعُودَ لَيْسَ عِنْدَهَا شَيْ‌ءٌ تَأْتِي بِهِ فَمَدَدْتُ يَدِي وَ سَأَلْتُ اللَّهَ الْقَرِيبَ الْمُجِيبَ فَهَبَطَ عَلَيَّ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ ع وَ مَعَهُ هَذَا الطَّيْرُ وَ وَضَعَ إِصْبَعَهُ عَلَى طَائِرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ آخُذَ هَذَا الطَّيْرَ وَ هُوَ أَطْيَبُ طَعَامٍ فِي الْجَنَّةِ فَآتِيَكَ بِهِ يَا مُحَمَّدُ فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كَثِيراً- وَ عَرَجَ جَبْرَئِيلُ فَرَفَعْتُ يَدِي إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ عَبْداً يُحِبُّكَ وَ يُحِبُّنِي يَأْكُلْ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ فَمَكَثْتُ مَلِيّاً فَلَمْ أَرَ أَحَداً يَطْرُقُ الْبَابَ فَرَفَعْتُ يَدِي ثُمَّ قُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ عَبْداً يُحِبُّكَ وَ يُحِبُّنِي وَ تُحِبُّهُ وَ أُحِبُّهُ يَأْكُلْ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ فَسَمِعْتُ طَرْقَ الْبَابِ وَ ارْتِفَاعَ صَوْتِكَ فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ أَدْخِلِي عَلِيّاً فَدَخَلْتَ فَلَمْ أَزَلْ حَامِداً لِلَّهِ حَتَّى بَلَغْتَ إِلَيَّ إِذْ كُنْتَ تُحِبُّ اللَّهَ وَ تُحِبُّنِي وَ يُحِبُّكَ اللَّهُ وَ أُحِبُّكَ فَكُلْ يَا عَلِيُّ فَلَمَّا أَكَلْتُ أَنَا وَ النَّبِيُّ الطَّائِرَ قَالَ لِي يَا عَلِيُّ حَدِّثْنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَزَلْ مُنْذُ فَارَقْتُكَ أَنَا وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ مَسْرُورِينَ جَمِيعاً ثُمَّ نَهَضْتُ أُرِيدُكَ فَجِئْتُ فَطَرَقْتُ الْبَابَ فَقَالَتْ لِي عَائِشَةُ مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ أَنَا عَلِيٌّ فَقَالَتْ إِنَّ النَّبِيَّ رَاقِدٌ فَانْصَرَفْتُ- فَلَمَّا أَنْ صِرْتُ إِلَى بَعْضِ الطَّرِيقِ الَّذِي سَلَكْتُهُ رَجَعْتُ فَقُلْتُ النَّبِيُّ ص رَاقِدٌ وَ عَائِشَةُ فِي الدَّارِ لَا يَكُونُ هَذَا فَجِئْتُ فَطَرَقْتُ الْبَابَ فَقَالَتْ‌

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست