احتجاجه ع فيما يتعلق
بتوحيد الله و تنزيهه عما لا يليق به من صفات المصنوعين من الجبر و التشبيه و
الرؤية و المجيء و الذهاب و التغيير و الزوال و الانتقال من حال إلى حال في أثناء
خطبه و مجاري كلامه و مخاطباته و محاوراته
[1] يريد بأهل بيته المعنى العام لأهل بيت الرجل
أي: أقاربه و المقصود هنا هو« الزبير بن العوام» و ليس المقصود من أهل البيت
المعنى الخاص المقصور على الخمسة من أصحاب الكساء، الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و
طهرهم تطهيرا.
[3] الحمد: هو الثناء على الجميل من نعمة و غيرها،
و البلوغ: هو الوصول أو المشارفة. و المدحة: فعلة من المدح و هي:--« الهيئة»
كالجلسة للجالس، و الركبة للراكب و الاحصاء: إنهاء العدد و الإحاطة بالمعدود و
المجتهد من اجتهد في الأمر إذا بذل وسعه و طاقته في طلبه.
في الجملة الأولى: إشارة إلى
العجز عن القيام بالثناء عليه سبحانه كما يستحقه و كما هو أهله، و هي في معنى قول
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله:« لا احصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك»
و في الجملة الثانية: اعتراف
بالقصور عن القدرة على حصر أنعم اللّه على تعدّدها و كثرتها بحيث لا يحيط بها حصر
الإنسان، و هذه الجملة مقتبسة من قوله تعالى« وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ
اللَّهِ لا تُحْصُوها».
و في الثالثة اعتراف بالعجز عن
أداء شكر المنعم، و أداء حقه اللازم على العباد مهما بذلوا من جهد، فكل حركة و
سكون يصدران من الإنسان مستندان إلى وجوده تعالى و هي نعمة منه تعالى على عباده و
لذا جاء في الأثر: أنّ موسى( ع) سأل ربّه قائلا:« يا ربّ كيف أشكرك و أنا لا
أستطيع أن أشكر إلّا بنعمة ثانية من نعمك» فأوحى اللّه تعالى إليه:« إذا عرفت هذا
فقد شكرتني».