responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 169

لَهُمْ قَبْلَ الْفُرْقَةِ وَ تَزَوَّجُوا عَلَى رِشْدَةٍ وَ وُلِدُوا عَلَى فِطْرَةٍ وَ إِنَّمَا لَكُمْ مَا حَوَى عَسْكَرُكُمْ وَ مَا كَانَ فِي دُورِهِمْ فَهُوَ مِيرَاثٌ فَإِنْ عَدَا أَحَدٌ مِنْهُمْ أَخَذْنَاهُ بِذَنْبِهِ وَ إِنْ كَفَّ عَنَّا لَمْ نَحْمِلْ عَلَيْهِ ذَنْبَ غَيْرِهِ يَا أَخَا بَكْرٍ لَقَدْ حَكَمْتُ فِيهِمْ بِحُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي أَهْلِ مَكَّةَ فَقَسَمَ مَا حَوَى الْعَسْكَرُ وَ لَمْ يَتَعَرَّضْ لِمَا سِوَى ذَلِكَ وَ إِنَّمَا اتَّبَعْتُ أَثَرَهُ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ يَا أَخَا بَكْرٍ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ دَارَ الْحَرْبِ يَحِلُّ مَا فِيهَا وَ أَنَّ دَارَ الْهِجْرَةِ يَحْرُمُ مَا فِيهَا إِلَّا بِالْحَقِّ فَمَهْلًا مَهْلًا رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي وَ أَكْثَرْتُمْ عَلَيَّ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ تَكَلَّمَ فِي هَذَا غَيْرُ وَاحِدٍ فَأَيُّكُمْ يَأْخُذُ عَائِشَةَ بِسَهْمِهِ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَصَبْتَ وَ أَخْطَأْنَا وَ عَلِمْتَ وَ جَهِلْنَا فَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى وَ نَادَى النَّاسُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ أَصَبْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَصَابَ اللَّهُ بِكَ الرَّشَادَ وَ السَّدَادَ فَقَامَ عَبَّادٌ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ وَ اللَّهِ لَوِ اتَّبَعْتُمُوهُ وَ أَطَعْتُمُوهُ لَنْ يَضِلَّ بِكُمْ عَنْ مَنْهَلِ نَبِيِّكُمْ حَتَّى قِيدِ شَعْرَةٍ وَ كَيْفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ وَ قَدِ اسْتَوْدَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص عِلْمَ الْمَنَايَا وَ الْقَضَايَا وَ فَصْلَ الْخِطَابِ عَلَى مِنْهَاجِ هَارُونَ وَ قَالَ لَهُ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي فَضْلًا خَصَّهُ اللَّهُ بِهِ وَ إِكْرَاماً مِنْهُ لِنَبِيِّهِ ص حَيْثُ أَعْطَاهُ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع انْظُرُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ مَا تُؤْمَرُونَ فَامْضُوا لَهُ فَإِنَّ الْعَالِمَ أَعْلَمُ بِمَا يَأْتِي بِهِ مِنَ الْجَاهِلِ الْخَسِيسِ الْأَخَسِّ فَإِنِّي حَامِلُكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِنْ أَطَعْتُمُونِي عَلَى سَبِيلِ النَّجَاةِ وَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَشَقَّةٌ شَدِيدَةٌ وَ مَرَارَةٌ عَدِيدَةٌ وَ الدُّنْيَا حُلْوَةُ الْحَلَاوَةِ لِمَنِ اغْتَرَّ بِهَا مِنَ الشَّقَاوَةِ وَ النَّدَامَةِ عَمَّا قَلِيلٍ ثُمَّ إِنِّي أُخْبِرُكُمْ أَنَّ جِيلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَمَرَهُمْ نَبِيُّهُمْ أَنْ لَا يَشْرَبُوا مِنَ النَّهَرِ فَلَجُّوا فِي تَرْكِ أَمْرِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قليل [قَلِيلًا] مِنْهُمْ فَكُونُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ مِنْ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَطَاعُوا نَبِيَّهُمْ وَ لَمْ يَعْصُوا رَبَّهُمْ وَ أَمَّا عَائِشَةُ فَأَدْرَكَهَا رَأْيُ النِّسَاءِ وَ لَهَا بَعْدَ ذَلِكَ حُرْمَتُهَا الْأُولَى وَ الْحِسَابُ عَلَى اللَّهِ يَعْفُو عَمَّنْ يَشَاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ.

عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ[1] قَالَ: كُنْتُ وَاقِفاً مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْمَ الْجَمَلِ فَجَاءَ رَجُلٌ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ‌


[1] لأصبغ بن نباتة- بضم النون- المجاشعي الحنظلي كان من خاصّة أمير المؤمنين و من ذخائره و قد بايعه على الموت.

و كان من ثقاته( ع) روي أنّه دعا يوما كاتبه عبيد اللّه بن أبي رافع فقال: أدخل عشرة من ثقاتي، فقال: سمّهم يا أمير المؤمنين فسمّاه في أولهم.

و كان رحمه اللّه من فرسان أهل العراق، و كان يوم صفّين على شرطة الخميس، و قال لأمير المؤمنين( ع): قدمني في البقية من الناس فإنّك لا تفقد لي اليوم صبرا و لا نصرا، قال عليه السلام: تقدّم باسم اللّه و البركة، و أخذ رايته و سيفه، فمضى بالراية مرتجزا فرجع و قد خضب سيفه و رمحه دما، و كان إذا لقي القوم لا يغمد سيفه.

و كان شيخا ناسكا عابدا، قال: كنت أركع عند باب أمير المؤمنين( ع) و أنا أدعو اللّه عزّ و جل إذ خرج أمير المؤمنين( ع) فقال: يا أصبغ، قلت: لبيك، قال: أي شي‌ء كنت تصنع؟ قلت: ركعت و أنا أدعو اللّه، قال: أ فلا أعلمك دعاء أسمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟

قلت بلى. قال: قل: الحمد للّه على ما كان و الحمد للّه على كلّ حال، ثمّ ضرب بيده اليمنى على منكبي الأيسر و قال: يا أصبغ لئن ثبتت قدمك، و تمت ولايتك، و انبسطت يدك. فاللّه أرحم بك من نفسك.

روى عن أمير المؤمنين( ع) عهده للأشتر و وصيته لمحمّد بن الحنفية، و عمر بعد أمير المؤمنين( ع) و مات مشكورا.

رجال الطوسيّ ص 34، رجال العلامة ص 24، سفينة البحار ج 2 ص 7، 8، 10.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست