[1] لأصبغ بن نباتة- بضم النون- المجاشعي الحنظلي
كان من خاصّة أمير المؤمنين و من ذخائره و قد بايعه على الموت.
و كان من ثقاته( ع) روي أنّه دعا
يوما كاتبه عبيد اللّه بن أبي رافع فقال: أدخل عشرة من ثقاتي، فقال: سمّهم يا أمير
المؤمنين فسمّاه في أولهم.
و كان رحمه اللّه من فرسان أهل
العراق، و كان يوم صفّين على شرطة الخميس، و قال لأمير المؤمنين( ع): قدمني في
البقية من الناس فإنّك لا تفقد لي اليوم صبرا و لا نصرا، قال عليه السلام: تقدّم
باسم اللّه و البركة، و أخذ رايته و سيفه، فمضى بالراية مرتجزا فرجع و قد خضب سيفه
و رمحه دما، و كان إذا لقي القوم لا يغمد سيفه.
و كان شيخا ناسكا عابدا، قال: كنت
أركع عند باب أمير المؤمنين( ع) و أنا أدعو اللّه عزّ و جل إذ خرج أمير المؤمنين(
ع) فقال: يا أصبغ، قلت: لبيك، قال: أي شيء كنت تصنع؟ قلت: ركعت و أنا أدعو اللّه،
قال: أ فلا أعلمك دعاء أسمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟
قلت بلى. قال: قل: الحمد للّه على
ما كان و الحمد للّه على كلّ حال، ثمّ ضرب بيده اليمنى على منكبي الأيسر و قال: يا
أصبغ لئن ثبتت قدمك، و تمت ولايتك، و انبسطت يدك. فاللّه أرحم بك من نفسك.
روى عن أمير المؤمنين( ع) عهده
للأشتر و وصيته لمحمّد بن الحنفية، و عمر بعد أمير المؤمنين( ع) و مات مشكورا.
رجال الطوسيّ ص 34، رجال العلامة
ص 24، سفينة البحار ج 2 ص 7، 8، 10.