responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 154

قَالَ فَإِنَّكُمْ لَمَّا خَرَجْتُمْ أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص بِالَّذِي أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ وَ يُشْهِدَ عَلَيْهِ الْعَامَّةَ فَأَخْبَرَهُ جَبْرَئِيلُ أَنَّ اللَّهَ قَضَى عَلَى أُمَّتِكَ الِاخْتِلَافَ وَ الْفُرْقَةَ ثُمَّ دَعَا بِصَحِيفَةٍ فَأَمْلَى عَلَى مَا أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ فِي الْكَتِفِ وَ أَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ ثَلَاثَةَ رَهْطٍ سَلْمَانَ وَ أَبَا ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادَ وَ سَمَّى مَنْ يَكُونُ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى الَّذِينَ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ[1] فَسَمَّانِي أَوَّلَهُمْ ثُمَّ ابْنَيَّ هَذَيْنِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ثُمَّ تِسْعَةً مِنْ وُلْدِ ابْنِيَ الْحُسَيْنِ وَ كَذَلِكَ كَانَ يَا أَبَا ذَرٍّ وَ يَا مِقْدَادُ فَقَامَا ثُمَّ قَالا نَشْهَدُ بِذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ طَلْحَةُ وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَ لَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ وَ لَا أَبَرَّ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَبِي ذَرٍّ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُمَا لَمْ يَشْهَدَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لَأَنْتَ عِنْدِي أَصْدَقُ وَ أَبَرُّ مِنْهُمَا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلِيٌّ ع فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا طَلْحَةُ وَ أَنْتَ يَا زُبَيْرُ وَ أَنْتَ يَا سَعْدُ وَ أَنْتَ يَا ابْنَ عَوْفٍ اتَّقُوا اللَّهَ وَ آثِرُوا رِضَاهُ وَ اخْتَارُوا مَا عِنْدَهُ وَ لَا تَخَافُوا فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ثُمَّ قَالَ طَلْحَةُ لَا أَرَاكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَجَبْتَنِي عَمَّا سَأَلْتُكَ عَنْهُ مِنْ أَمْرِ الْقُرْآنِ أَلَّا تُظْهِرَهُ لِلنَّاسِ؟

قَالَ يَا طَلْحَةُ عَمْداً كَفَفْتُ عَنْ جَوَابِكَ فَأَخْبِرْنِي عَمَّا كَتَبَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ أَ قُرْآنٌ كُلُّهُ أَمْ فِيهِ مَا لَيْسَ بِقُرْآنٍ؟ قَالَ طَلْحَةُ بَلْ قُرْآنٌ كُلُّهُ قَالَ إِنْ أَخَذْتُمْ بِمَا فِيهِ نَجَوْتُمْ مِنَ النَّارِ وَ دَخَلْتُمُ الْجَنَّةَ فَإِنَّ فِيهِ حُجَّتَنَا وَ بَيَانَ حَقِّنَا وَ فَرْضَ طَاعَتِنَا قَالَ طَلْحَةُ حَسْبِي أَمَّا إِذَا كَانَ قُرْآناً فَحَسْبِي ثُمَّ قَالَ طَلْحَةُ فَأَخْبِرْنِي عَمَّا فِي يَدِكَ مِنَ الْقُرْآنِ وَ تَأْوِيلِهِ وَ عِلْمِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ إِلَى مَنْ تَدْفَعُهُ وَ مَنْ صَاحِبُهُ بَعْدَكَ قَالَ إِنَّ الَّذِي أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ‌


[1] ينابيع المودة ص 440 قال: و في فرائد السمطين بسنده عن مجاهد عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال:

قدم يهودي يقال له:« الأعتل» فقال: يا محمّد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين، فإن أجبتني عنها أسلمت على يديك، قال:« سل يا أبا عمارة» فقال: يا محمّد صف لي ربك ... إلى أن قال: صدقت فأخبرني عن وصيك من هو؟ فما من نبي إلّا و له وصي، و إنّ نبيّنا موسى بن عمران أوصى يوشع بن نون فقال:« إنّ وصيي عليّ بن أبي طالب و بعده سبطاي الحسن و الحسين، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين». قال: يا محمّد فسمّهم لي قال:« إذا مضى الحسين فابنه علي فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه عليّ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد فإذا مضى محمّد فابنه عليّ، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمّد المهديّ فهؤلاء اثنا عشر» الخ ...

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست