responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 155

ص أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَيْهِ وَصِيِّي وَ أَوْلَى النَّاسِ بَعْدِي بِالنَّاسِ ابْنِيَ الْحَسَنُ ثُمَّ يَدْفَعُهُ ابْنِيَ الْحَسَنُ إِلَى ابْنِيَ الْحُسَيْنُ ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ بَعْدَ وَاحِدٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ حَتَّى يَرِدَ آخِرُهُمْ حَوْضَهُ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ لَا يُفَارِقُونَهُ وَ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ لَا يُفَارِقُهُمْ أَمَا إِنَّ مُعَاوِيَةَ وَ ابْنَهُ سَيَلِيَانِ بَعْدَ عُثْمَانَ ثُمَّ يَلِيهَا سَبْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ تَكْمِلَةُ اثْنَيْ عَشَرَ إِمَامَ ضَلَالَةٍ وَ هُمُ الَّذِينَ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى مِنْبَرِهِ يَرُدُّونَ الْأُمَّةَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى‌[1] عَشَرَةٌ مِنْهُمْ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ رَجُلَانِ أَسَّسَا ذَلِكَ لَهُمْ وَ عَلَيْهِمَا مِثْلُ جَمِيعِ أَوْزَارِ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِ‌[2] أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ص جَمَعَ عَلِيٌّ ع الْقُرْآنَ وَ جَاءَ بِهِ إِلَى‌


[1] تفسير الطبريّ ج 15 ص 73 و القرطبيّ ج 10 ص 283 من طريق سهل بن سعد قال: رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بني أميّة ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك، فما استجمع ضاحكا حتّى مات. و أنزل اللّه تعالى‌ وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً الإسراء- 60.

[2] أبو ذرّ الغفاري- و اسمه جندب- بالجيم المضمومة و النون الساكنة و الدال غير المعجمة المفتوحة و الباء المنقطة تحتها نقطة- ابن جنادة- بالجيم المضمومة و النون و الدال بعد الألف غير المعجمة- و قيل جندب بن السكن و قيل بريده بن جنادة عبد اللّه بن الصامت قال: قال لي أبو ذر:« يا ابن أخي صلّيت قبل الإسلام بأربع سنين» قلت له من كنت تعبد؟ قال:« إله السماء» قلت فأين كانت قبلتك؟ قال:« حيث وجهني اللّه عزّ و جل».

و هو رابع من أسلم من الرجال فأول من أسلم عليّ بن أبي طالب، ثمّ أخوه جعفر الطيار، ثمّ زيد بن حارثة، و كان أبو ذرّ رحمه اللّه رابعهم.

و أمره رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بالرجوع إلى أهله و قال له:« انطلق إلى بلادك حتّى يظهر أمرنا» فرجع إليها حتّى ظهر أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فهاجر إلى المدينة و آخى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بينه و بين المنذر بن عمرو في المؤاخاة الثانية، و هي مؤاخاة الأنصار مع المهاجرين بعد الهجرة بثمانية أشهر، ثمّ شهد مشاهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

و فيه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ما أظلّت الخضراء و ما أقلّت الغبراء على ذي لهجة اصدق من ابي ذرّ، يعيش وحده و يموت وحده و يحشر وحده و يدخل الجنة وحده و قال( ص): أبو ذرّ، في أمتي شبيه عيسى بن مريم في زهده و ورعه.

و قال أمير المؤمنين( ع): وعى أبو ذرّ علما عجز الناس عنه، ثمّ أولى عليه فلم يخرج شيئا.

و عن أبي عبد اللّه( ع): دخل أبو ذرّ على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و معه جبرئيل فقال جبرئيل: من هذا يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟ قال أبو ذر.

قال: أما أنّه في السماء أعرف منه في الأرض سل عن كلمات يقولهن إذا أصبح قال: فقال يا أبا ذر كلمات تقولهنّ إذا أصبحت فما هنّ؟ قال: يا رسول اللّه:« اللّهمّ إنّي أسألك الإيمان بك و التصديق بنبيك، و العافية من جميع البلايا، و الشكر على العافية، و الغنى عن شرار الناس».

و بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لم يرتد أبو ذر، و امتنع عن البيعة لأبي بكر، و أنكر عليه قيامه مقام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و غصبه للخلافة، و هو أحد الأركان الأربعة و هم: سلمان و المقداد، و حذيفة، و أبو ذر، و ممن حضر تشييع فاطمة، و لزم عليّا( ع) و جاهر بذكر مناقب أهل البيت، و مثالب أعدائهم، و صبر على المشقة و العناء.

و ما كانت تأخذه في اللّه لومة لائم. و كان يقول: أوصاني خليلي بست:

حب المساكين، و أن انظر إلى من هو فوقي، و أن أقول الحق و إن كان مرّا، و أن لا تأخذني في اللّه لومة لائم.

و قال له فتى من قريش مرة: أ ما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا؟ فقال: أ رقيب أنت عليّ؟ فو الذي نفسي بيده لو وضعتم الصمامة هاهنا، ثمّ ظننت أنّي منفذ كلمة سمعتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قبل أن تحتزوا لأنفذتها.

و بينا هو واقف مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوما إذ قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:« يا أبا ذر أنت رجل صالح و سيصيبك بلاء بعدي». قال أبو ذر: في اللّه؟ قال:« في اللّه» فقال أبو ذر: مرحبا بأمر اللّه.-.- و لما قام ثالث القوم نافجا حضنيه- كما قال أمير المؤمنين( ع)- بين نثيله و معتلفه و قام معه بنو أبيه يخضمون مال اللّه خضم الإبل نبتة الربيع كان من الطبيعي أن يشتد نكير أبي ذر على الدولة الأموية، و السلالة الخبيثة، و الشجرة الملعونة.

فأرسل إليه عثمان« 200» دينار بيد موليين له و قال لهما انطلقا إلى أبي ذر و قولا له: إنّ عثمان يقرؤك السلام و يقول: هذه« 200» دينار فاستعن بها على ما نابك. فقال أبو ذر: هل أعطى أحدا من المسلمين مثل ما أعطاني؟ قالا: لا. فردها عليه.

و دخل يوما على عثمان، و كانوا يقتسمون مال عبد الرحمن بن عوف و كان عنده كعب فقال عثمان لكعب: ما تقول فيمن جمع هذا المال فكان يتصدق منه، و يعطي في السبل و يفعل و يفعل؟ قال كعب: إني لأرجو له خيرا، فغضب أبو ذرّ و رفع العصا على كعب و قال:

« يا ابن اليهودية أنت تعلمنا معالم ديننا، و ما يدريك ليودنّ صاحب هذا المال يوم القيامة لو كانت عقارب تلسع السويداء من قلبه».

و لما اشتد إنكاره على عثمان نفاه إلى الشام، فواصل النكير على عثمان و معاوية، و كان يقول: و اللّه إنّي لأرى حقا يطمى، و باطلا يحيى، و صادقا مكذبا، و أثرة بغير تقى و صالحا مستأثرا عليه.

فكتب معاوية بذلك إلى عثمان فكتب إليه أن احمل أبا ذر على باب صعبة، و قتب ثمّ ابعث من ينجش به نجشا عنيفا حتّى يدخل به عليّ

ثمّ نفاه عثمان إلى الربذة و شيعه عند خروجه إلى الربذة أمير المؤمنين، و الحسن و الحسين( ع) و مات رحمه اللّه في الربذة سنة( 32) و صلّى عليه ابن مسعود.

خلاصة العلامة ص 36، رجال الكشّيّ ص 27 تهذيب التهذيب ج 12 ص 90 حلية الأولياء ج 1 ص 156، صفة الصفوة ج 1 ص 238 و ج 1 من رجال المامقاني، و رجال الشيخ الطوسيّ ص 13- 36.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست