وأعددت للحرب أوزارها
رماحا طوالا وخيلا ذكورا [١]
قوله ـ تعالى ـ : (الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) (٣) ؛ أي : أوقره.
الضّحّاك قال : «الّذي أنقض ظهرك» ؛ يعني : أعباء النّبوّة ، والأمر لك بالتّأدية لما [أمرت به] [٢].
وقيل : «أنقض ظهرك» [حتّى سمع له [٣] نقيضه ؛ أي : صوته [٤].
وقيل : «أنقض ظهرك» ؛ أي :] [٥] أهزله [٦]. ومنه قول الشّاعر :
فأتوك أنقاضا على أنقاض [٧]
أي : مهازيل [٨] على مهازيل من النّياق.
والنّقض البعير المهزول ، عندهم. وكذلك الحسير ، وهو الذي حسره السّيل ؛ أي : أهزله.
قوله ـ تعالى ـ : (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) (٤) :
الكلبيّ ومقاتل والسدي قالوا : رفع الله ذكر نبيّه محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ فلا يذكر ـ سبحانه ـ في موضع إلّا ويذكر معه [٩].
[١] للأعشي لسان العرب ٥ / ٢٨٢ في مادّة «وزر».
[٢] ليس في د.+ مجمع البيان ١٠ / ٧٧٠ نقلا عن أبي عبيدة.
[٣] ليس في م.
[٤] مجمع البيان ١٠ / ٧٧٠ نقلا عن الزجاج.
[٥] ليس في أ.
[٦] تفسير أبي الفتوح ١٢ / ١١٨ من دون نسبة القول إلى أحد.
[٧] لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
[٨] م : مهازيلا.
[٩] تفسير الطبري ٣٠ / ١٥١ نقلا عن رسول الله صلّى الله عليه وآله.