ومخرج القسم : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) (٤) ؛ أي : في شدّة وشقاء ومكابدة ؛ يعني : أن [٢] يكابد من [٣] الدّنيا
والآخرة. عن الكلبيّ [٤] ومقاتل وقتادة والفرّاء [٥].
وقال الكلبيّ :
نزلت هذه الآية في الحارث بن عامر بن نوفل [٦].
وقال مقاتل :
نزلت هذه الآية في الأسيد [٧] بن كلدة بن أسد الجمحيّ [٨].
قوله ـ تعالى ـ
: (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ
يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهْلَكْتُ
مالاً لُبَداً) (٦) ؛ أي : أتلفت مالا كثيرا في عداوة محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ. فندم
على ذلك حيث لم تنفعه النّدامة [٩].
قوله ـ تعالى ـ
: (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ
عَيْنَيْنِ (٨) وَلِساناً
وَشَفَتَيْنِ (٩) وَهَدَيْناهُ
النَّجْدَيْنِ) (١٠) :
قتادة قال : «هديناه
النّجدين» [١٠] عرّفناه الطريقين : طريق الخير ، وطريق