نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن جلد : 5 صفحه : 329
يكتبونها إذا فعلها. روي ذلك في أخبارنا عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ [١].
قوله ـ تعالى ـ
: (إِنَّ الْأَبْرارَ
لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ
لَفِي جَحِيمٍ (١٤) يَصْلَوْنَها يَوْمَ
الدِّينِ) (١٥) ؛ أي : يوم الجزاء على الأعمال [٢].
قوله ـ تعالى ـ
: (وَما أَدْراكَ) يا محمّد (ما يَوْمُ الدِّينِ) (١٧) تعظيما له وتهويلا.
ثمّ أكدّ ذلك
فقال : (ثُمَّ ما أَدْراكَ ما
يَوْمُ الدِّينِ (١٨) يَوْمَ لا تَمْلِكُ
نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً) ؛ أي : نفس كافرة لكافر شيئا (وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) (١٩).
[١] روي الكليني
مسندا عن أبي عبد الله أو عن أبي جعفر عليهما السّلام قال : إنّ آدم عليه السّلام
قال : يا ربّ سلّطت عليّ الشيطان وأجريته منّي مجرى الدّم فاجعل لي شيئا ، فقال :
يا آدم جعلت لك أنّ من همّ من ذريّتك بسيّئة لم تكتب عليه ، فإن عملها كتبت عليه
سيّئة ومن همّ منهم بحسنة فإن لم يعملها كتبت له حسنة فإن هو عملها كتبت له عشرا ،
قال : يا ربّ زدني ، قال : جعلت لك أنّ من عمل منهم سيّئة ثمّ استغفر له غفرت له ،
قال : يا ربّ زدني ، قال : جعلت له التوبة ـ أو قال : بسطت لهم التوبة ـ حتّى تبلغ
النفس هذه ، قال : يا ربّ حسبي. الكافي ٢ / ٤٤٠ وورد مؤدّاه فيه ٢ / ٤٢٨ ـ ٤٣٠ ،
والبحار ٦٨ / ٢٤٨.+ سقط من هنا الآية (١٢)