قوله ـ تعالى ـ : (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) (٢) :
أجمع أهل التّأويل كلّهم : أنّها الرّياح الشّديدة الهبوب ، السّريعات المرور [١].
قوله ـ تعالى ـ : (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) (٣) :
مقاتل والسدي ، عن أبي صالح قال : يعني : الملائكة [٢] تنشر الميّت ، وتنشر أعمال الآدميّ [٣].
قتادة ومجاهد وابن مسعود والفرّاء قالوا : هي الرّياح بشرا بين يدي رحمته.
و «الرّحمة» المطر [٤].
قوله ـ تعالى ـ : (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) (٤) :
ابن مسعود والفرّاء ومسروق والسدّي ، عن أبي صالح قال : هي الملائكة تفرّق بين الحقّ [٥] والباطل [٦].
قوله ـ تعالى ـ : (فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) (٥) ؛ يريد : الملائكة ـ قول أهل التّأويل كلّهم ـ تلقي الملائكة [٧] الوحي إلى الأنبياء [٨].
[مقاتل قال : هو جبرئيل ـ عليه السّلام ـ وحده يلقي الوحى إلى الأنبياء] [٩].
[١] تفسير الطبري ٢٩ / ١٤١ من دون نسبة القول إلى أحد.
[٢] ج ، د ، م زيادة : الّتي.
[٣] تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٢.
[٤] معاني القرآن ٣ / ٢٢٢ ، تفسير مجاهد ٢ / ٧١٥.
[٥] ليس في د.
[٦] تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٢ نقلا عن أبي صالح.
[٧] ليس في م.
[٨] تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٣ نقلا عن قتادة.
[٩] تفسير القرطبي ١٩ / ١٥٦ من دون ذكر للقائل.